يأتي في سياق مشروع التهويد ... خفض صوت الآذان في القدس
تنا - بيروت
في ظل تصعيد إجرائيّ وخطوات صهيونيّة ميدانيّة متسارعة تهدّد المقدّسات في فلسطين المحتلّة؛ يأتي الحديث عن خطّة تُعدّها بلديّة الإحتلال في مدينة القدس لمنع رفع الأذان بحجّة إنزعاج المستوطنين من الضّجيج .
شارک :
وتوقّعت صحيفة "يورشاليم" الصّهيونيّة الأسبوعيّة في عددها الأخير تنفيذ المخطّط الجديد خلال الأشهر القليلة المقبلة؛ مشيرة إلى أنّه يتضمّن كشفًا شاملًا لنحو مئتي مسجد في شرق القدس .
وذكرت أنّ المرحلة الأولى فتقتصر على مسجدين جنوب المدينة، وذلك في إطار خطوة حدّدت ميزانيّتها بمبلغ ٢٠٠ ألف شيكل؛ وذلك لقياس مستوى قوّة الصّوت المتصاعد من المساجد في ساعات الصّباح الباكر؛ وهو ما تُسمّيه وثائق البلديّة "منظومات الاستماع" الّتي يتمّ نصبها على المآذن لأداء الأذان .
هذا وكانت عضو الكنيست عن حزب "يسرائيل" بيتينو يوليا شطريم شنّت جملة تصريحات إتّسمت بالعنصريّة حيث وصفت إنزعاج المستوطنين من صوت المؤذن بأنّه أكثر إزعاجًا من أصوات الخنازير البريّة في بعض أحياء حيفا".
حول هذا الموضوع الّذي هو محطّّ اهتمام ومتابعة من قبل الجّهات الفلسطينيّة الفاعلة، لكنّه للأسف ـ وعلى الرّغم من خطورته ـ خارج دائرة الإهتمام العربيّ والإسلاميّ، لتلهّي العرب بخلافات داخليّة، ومشاكل خلقها السيّد الاميركيّ، ليمرّر ما يشاء من المشاريع لصالح العدو الصّهيونيّ على حساب المقدّسات، وصولًا إلى موضوع الآذان .
وكالة تنا إستصرحت عضو حركة حماس في لبنان، ابو وسام منوّر، الّذي رأى في القرار إستكمالًا لعدوان قائم منذ الاحتلال"؛ وقال: "الكيان الغاصب لم يترك وسيلة إجراميّة إلّا ولجأ اليها لترهيب المواطنين، وحَملِهِم على الخروج من القدس ومن فلسطين، وما محاولاته المتكرّرة لتهويد المدينة عبر التّعرّض لكلّ مقدّساتها ـ الإسلاميّة منها والمسيحيّة ـ سوى دليل واضح على مخطّّطه" .
وحمّل القيادي في حماس العرب والمسلمين مسؤوليّة تمادي العدو الصّهيونيّ على المقدّسات، حيث قال منوّر: "تلهّوا بخلافاتهم الدّاخليّة الّتي صنعتها أميركا لهم، وفيما بينهم، فنسوا فلسطين والمقدّسات، وهذا ما يشجّع الكيان المحتلّ على فعل ما يريد أوّلًا؛ وثانيّا المسؤوليّة على السّلطة الفلسطينيّة في الدّاخل، ففي يدها أن تضغط على العدو بالتّهديد بوقف المفاوضات الجاريّة والّتي بالمناسبة لن توصل إلى أيّ نتيجة .
وثالثّا المسؤوليّة على عاتق الأردن، صاحب السّيادة على القدس الشّريف، والمعني أكثر من غيره، وعليه اتّخاذ خطوات عمليّة لا أن تبقى على الورق، كقرار البرلمان بطرد السّفير من عمّان وذلك لحماية الاردن أوّلاً.