جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده لافروف "منفردا"، الجمعة في لندن، بعيد لقاء دام بضع ساعات مع نظيره الاميركي جون كيري.
وقال الوزير الروسي ان بلاده "ليس لها ولا يمكن ان يكون لها مشروع لاجتياح جنوب شرق اوكرانيا تحت ذريعة احترام حقوق الروس والمجريين والبلغار والاوكرانيين"؛ في اشارة الى المخاوف الناجمة عن حوادث الخميس الماضي في دونتسك (شرق اوكرانيا).
وحول لقائه مع وزير الخارجية الاميركي في العاصمة البريطانية الذي هو الرابع بين الرجيلن منذ ٥ اذار/مارس، قال لافروف ان كيري "لم يهدد روسيا بعقوبات"؛ مضيفا ان "شركاء روسيا يعلمون جيدا بأن نتائجها ستكون عكسية".
وشدد رئيس الدبلوماسية الروسية ايضا على ان "القرم اكثر اهمية لدى روسيا من جزر فوكلاند بالنسبة لبريطانيا او جزر القمر بالنسبة لفرنسا".
من جهته، توعد وزير الخارجية الاميركي، وفي مؤتمر صحفي مماثل من لندن، ان "الرئيس باراك اوباما والمجموعة الأوروبية والجميع أكدوا انه في حال تنظيم الاستفتاء (بجزيرة القرم) ستكون هناك عقوبات، سيكون هناك رد"؛ مجددا تاكيده على موقف بلاده الرافض لهذا الاستفتاء الذي وصفه بـ "غير شرعي".
واضاف الوزير الاميركي "بعد الكثير من النقاش قال وزير الخارجية (سيرغي لافروف) بشكل واضح ان الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين ليس مستعدا لاتخاذ قرارات تتعلق باوكرانيا الا بعد استفتاء الاحد".
ويرى المراقبون ان عقد كل من الوزيرين مؤتمرا صحافيا منفصلا، بعد اللقاء الذي كان قد جمعهما في لندن، دليل واضح على الهوة الكبيرة القائمة بين واشنطن وموسكو حول اوكرانيا، رغم محاولة كلا الجانبين تجنب الوقوع في تحديات اكثر تعقيدا تودي بعلاقاتهما التي شابها نوع من التفاهم لاسيما خلال الاونة الاخيرة.
من جانب اخر، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة انه تحادث هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معربا عن اعتقاده بأنه لا يزال من الممكن التوصل إلى مخرج دبلوماسي للازمة الأوكرانية..
ميدانيا، تواصل موسكو تنظيم مناورات عسكرية في منطقة روستوف نادانو بالقرب من الحدود الأوكرانية. ويشارك في المناورات، بحسب وكالة ايتار - تاس الرسمية الروسية، أربعة آلاف مظلي روسي و٣٦ طائرة و٥٠٠ عربة تقريبا. كنا نشرت في بيلاروسيا ست مقاتلات من طراز اس يو-٢٧ وثلاث ناقلات عسكرية جوية. وذلك ردا على تكثيف المهمات الاستطلاعية للحلف الأطلسي بالقرب من اوكرانيا.
الى ذلك قتل متظاهر من مؤيدي "وحدة أوكرانيا" الخميس على أيدي متظاهرين موالين لروسيا وذلك خلال صدامات دارت في مدينة دونيتسك في الشرق الأوكراني الناطق بالروسية، وهو أول قتيل يسقط في الأزمة الأوكرانية منذ سيطرت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم، كما أعلن مسؤولون.