وذكرت وكالة تونيسين الاخبارية، ان الاجتماع ضم كلا من الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل "حسين العباسي"، ورئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية "وداد بوشمـاوي"، بالاضافة الى رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيـد البحري "عبد المجيد الزار".
ونقل المصدر نفسه، عن الناطق الرسمي باسم رئاسة الحكومة في تونس، "نضال الورفلي" قوله، أن "جلسة انطلاق الإعداد للمؤتمر ستنعقد يوم الثلاثاء القادم بمشاركة الحكومة والمنظمات الثلاث والأحزاب السياسية الممثلة في المجلس الوطني التأسيسي"؛ مشيرا إلى أن المؤتمر سيقوم على مبدأ التشارك من خلال تشريك جميع الأطراف في المحاور التي تهم الاقتصاد الوطني"؛ مضيفا أنه "سيتم العمل على الإصلاحات الهيكليّة للنهوض بالاقتصاد الوطني".
وأوضح الورفلي، أنه "ستكون هناك فرق عمل يترأسها الوزير المكلف بالملف وممثل عن كل منظمة وطنية وممثل عن كل حزب سياسي، وممثل في المجلس الوطني التأسيسي مع مشاركة خبراء مستقلين".
وتسلم مهدي جمعة، رئاسة الوزراء في تونس بعد مشوار طويل من الخلافات بين حزب "حركة النهضة" الحاكم، ذات التوجه الاخواني، مع انصار المعارضة العلمانية؛ وذلك في اطار خارطة طريق اقرّها "التحالف الرباعي الوسيط" وعلى راسه "الاتحاد العام التونسي للشغل"؛ حلا للازمة الراهنة في البلاد.
وبحسب خارطة الطريق ايضا، تستعد تونس بعد مرحلة تعيين الحكومة الجديدة، لاجراء الانتخابات التشريعية ومن ثم الرئاسية وبالتالي حسم وضعها السياسي بعد الاطاحة بحكم زين العابدين بن علي.
وما يترقبه المحللون في المرحلة الراهنة هو عدم عودة حزب النهضة الاسلامي الى منصة الحكم من جديد، وذلك على غرار ما حدث في مصر وخلع الرئيس الاخواني محمد مرسي، وادراج اسم "الجماعة" ضمن قائمة المنظمات الارهابية، من قبل حكومة العسكريين.