واكدت مصادر اعلامية، مشاركة نحو مليون زائر من داخل وخارج العراق، في هذه المراسيم التي صاحبتها اجراءات امنية مشددة.
وشملت الخطة الأمنیة قطع الطریق العام الرابط من مدخل قضاء الدجیل وصولا إلى مدینة سامراء وجعله طریق ایاب فقط لتامین طریق الزائرین والوافدین لاداء مراسیم الزیارة، ولم تسجل المدینة أی خرق أمني مع انسابیة في حرکة الوافدین لاداء الزیارة التي تستمر لثلاثة أیام.
وذكرت المصادر ان يوم الجمعة كان يوما داميا في سامراء حيث استشهاد وأصابة ١٠ من الزائرین المتوجهین إلى المدینة بانفجار نفذه ارهابي جنوب مدینة تکریت مركز محافظة صلاح الدین.
وقال مصدر أمني من موقع الحادث أن " انتحاریا فجر نفسه على الزائرین المتوجهین إلى سامراء في قضاء بلد جنوب تکریت ما أسفر عن استشهاد أربعة وإصابة ٦ آخرین کحصیلة اولیة".
من جهتها أعلنت قیادة عملیات بغداد یوم الجمعة، استشهاد آمر فوج في الجیش العراقي برتبة مقدم مع اثنین من زملائه أثناء تصدیهم لارهابي حاول تفجیر نفسه بزوار متوجهین إلى مدینة سامراء مشیاً على الأقدام لإحیاء ذکرى استشهاد الإمام علی بن محمد الهادی (علیه السلام).
وفي السياق، نقلت قناة "العراقیة" شبه الرسمیة عن قیادة عملیات بغداد قولها أن " آمر الفوج الثالث اللواء ٢٢ المقدّم عامر نجم عبد الله استشهد مع اثنین من زملائه أثناء تصدیهم لعجلة مفخخة یقودها انتحاری حاول استهداف الزوار المتوجهین مشیاً على الأقدام إلى سامراء لاداء زیارة الإمامین العسکریین (علیهما السلام)".
هذا، وتحتضن محافظة صلاح الدين ومركزها مدينة تكريت، (١٧٥ كم شمال العاصمة بغداد)، إلى جانب مرقدي الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في سامراء، مرقد السيد محمد في مدينة بلد، وبذلك فهي من احدى المدن المقدسة العراقية الى جانب محافظة كربلاء التي يقع فيها مرقد الامام الحسين (ع) وأبنائه وانصاره شهداء واقعة الطف، كما في محافظة النجف الاشرف يوجد مرقد أب الائمة الاطهار الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)، وفي الكاظمية يرقد الامامان موسى بن جعفر ومحمد التقي (عليهما السلام).