رسالتنا للمجتمعين في "مؤتمر حوار الحضارات"، ان تكون لهم الكلمة الحرة الصادقة في ألشأن البحريني والخارجي
تنـا
على ضوء استضافة النظام البحريني مؤتمر حوار الحضارات، والذي بدأت اعماله الاثنين ٥ مايو / ايار في المنامة، عقد "المجلس الإسلامي العلمائي في البحرين"، مؤتمراً صحفياً صباح الثلاثاء ٦ مايو/ايار ٢٠١٤، مرحبا فيه بالمشاركين في المؤتمر؛ مؤكدا أن "البحرين هي بلد الاضطهاد الديني والطائفي".
شارک :
وصرح رئيس المجلس الإسلامي العلمائي حجة الاسلام السيد مجيد المشعل، قائلا ان "هذا المؤتمر الصحفي يراد منه أن نقف مع مؤتمر حوار الحضارات، لأنه يجمع عددا كبيرا من الشخصيات العلمائية والثقافية والدينية من مختلف بلاد العالم، من أجل التحدث والحوار والتذكير بسبل خلق أجواء التسامح والتعايش بين الأديان والمجتمعات".
وأوضح المشعل : على هذا الأساس نرحب بهذا التوجه للحوار بين الحضارات، لأننا أساساً نعتقد ونؤمن بضرورة الحوار ونشر الألفة والمحبة والتسامح بين الشعوب والأديان والمذاهب، في الدائرة الإسلامية والعالمية.
وأردف رئيس المجلس العلمائي : نرحب بالحضور الكرام في "حوار الحضارات" الذين جاؤوا لبلدهم الثاني البحرين وشاركوا في المؤتمر، ولكن في نفس الوقت نؤكد على حقيقة أن يكون لمثل هذه الدعوات والمؤتمرات مصداقية، وتعبر عن واقع فعلي ينبع من صدق في النية وصدق في الممارسة، لا أن تكون مجرد شكليات لا تتجاوز حملات العلاقات العامة التي الغرض الوحيد منها تحسين صورة الأنظمة وأخذ شهادات مزورة في حسن السيرة والسلوك.
وقال المشعل : تبقى الأنظمة في واقعها تمارس أشكال العنف والظلم والقمع والإنتهاك لحقوق الإنسان وللحريات الدينية.
واردف بالقول : فنحن في البحرين أمام سلطة بين يديها ملفان مهمان، (الاول) ملف سياسي أسود ملئ بالإنتهاكات، و(الثاني) هو ملف الفساد والاستبداد، وملف عنوانه الدكتاتورية، وأسلوبه الوحيد هو القمع؛ إلى جانب ملف آخر هو الملف الحقوقي المليء بالانتهاكات والتمييز والتجنيس، والانتهاكات بحق المقدسات والمصادرة للحريات الدينية.
ولفت حجة الاسلام المشعل في مؤتمره الصحفي بالمنامة إلى "وجود تمييز في بناء المساجد على خلفية طائفية، وتخريب للحسينيات والمقدسات، وتخريب المقامات المقدسة كمقام صعصعة بن صوحان، والحكم بإغلاق المجلس الإسلامي العلمائي الذي يمثل أكبر مؤسسة دينية في البحرين، والتمييز في المناهج الدراسية على خلفية طائفية، والتمييز في اجازة فتح المدارس الأهلية الخاصة، والتمييز في التوظيف على خلفية طائفية، والتجنيس على خلفية طائفية".
واضاف : هناك تراكم كبير من التمييز الطائفي والممارسات الطائفية الصارخة التي تمارسها السلطة في البحرين تجاه المواطنين من أبناء الطائفة الشيعية، ولا يمكن لحملات العلاقات العامة وعقد المؤتمرات الدولية وما مثلها لان تغطي هذه الانتهاكات والتجاوزات والاضطهاد الديني في البحرين.
ودعى المشعل في ختام تصريحاته الصحفية، النظام البحريني الى "الانفتاح على الداخل وعلى شعب البحرين، وليس الانفتاح على شركات العلاقات العامة.. وبناء الدولة الحديثة والانفتاح على الشعب وايجاد مصالحة حقيقية ترضي الشعب وتحقق مطالبه والانطلاق في عملية اصلاح شاملة على المستوى السياسي والحقوقي في إطار حقوق المواطنة بعيداً عن التمييز الطائفي أو الديني او العرقي أو غير ذلك"؛ مناشدا المشاركين في مؤتمر حوار الحضارات الذي تنظمة السلطة بالمنامة، قائلا : هذه رسالتنا للمؤتمرين والمجتمعين في مؤتمر حوار الحضارات الذي نأمل أن يوجه بالاتجاه الصحيح وأن يكون للحاضرين كلمتهم الحرة الصادقة في الدعوة للصلاح والإصلاح على كل المستويات في الشأن البحريني والخارجي.