قال رئيس لجنة الشؤون الافغانية بوزارة الخارجية الايرانية: ان القوات الاجنبية في افغانستان وبدلا من مكافحة انتاج وتوزيع المخدرات، تورطت في هذه التجارة، وتحولت الى شريك في هذه التجارة التي تقدر بـ800 مليار دولار عالميا.
شارک :
واوضح حجت الله فغاني، في ملتقى بعنوان "افغانستان والمخدرات في عام 2014.. نظرة الى الامام" ان المخدرات واحدة من ازمات القرن الحاضر.. وان مواجهتها اكبر من قدرات بضعة دول.. وهي تتطلب عزيمة دولية، وقال: ان المخدرات تستهدف الشباب الذين يعدون المحرك لتنمية البلاد.
واشار الى ان عام 2014 عاما مصيريا لافغانستان، لأن هذا البلد سيخوض ثلاث تجارب متزامنة متمثلة بالانتقال السياسي والاقتصادي والامني، لافتا الى ان اي اي تقدم او تقهقر في اي من المجالات المذكورة يترك اثرا مباشرا على المجالات الاخرى.
واضاف: ان زيادة انتاج المخدرات بنسبة 30 بالمائة مع انتشار القوات الاجنبية في افغانستان امر مؤسف حقا. وبيّن ان 3 فئات تتسبب في ازدياد او انحسار انتاج المخمدرات في افغانستان، الفئة الاولى امراء الحرب والجماعات المسلحة المتطرفة، لأن المخدرات تؤمن جانبا من نفقاتهم.
والفئة الثانية القوات الاجنبية ومشاركتها في تجارة المخدرات، فبدلا من ان تكافح هذه القوات المخدرات، تورطت في تجارة المخدرات التي تقدر قيمتها عالميا بـ800 مليار دولار.
والفئة الثالثة هم بعض الاشخاص الذين يعملون في الشؤون التنفيذية الافغانية .
وتابع: ان جميع الدول والجهات الدولية ليس لها اهتمام موحد في موضوع مكافحة المخدرات، الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ونظرا للأسس العقيدية وفتوى قائد الثورة تبذل قصارى جهودها في هذا الامر، وحسب شهادة منظمة الامم المتحدة، تعتبر الرائدة في مكافحة المخدرات على الصعيد الدولي.
وأعلن فغاني ان حجم المخدرات المضبوطة في ايران بلغ خلال السنوات الخمس الماضية 600 طن، كما استشهد أكثر من 4 آلاف من الشباب الايرانيين في مكافحة المخدرات، واصيب عدد كبير آخرون.
وقال رئيس لجنة الشؤون الافغانية في الخارجية الايرانية، من المؤسف ان بعض الدول تمارس سياسات خبيثة على الصعيد الدولي إزاء قيام ايران بتنفيذ حكم الاعدام بحق مهربي المخدرات على الصعيد الداخلي او الدولي، حيث يتهمون ايران بانتهاك حقوق الانسان، في حين ان اولئك المعدومين من مهربي المخدرات الكبار على الصعيد الدولي.