وكان النجيفي قد أكد خلال مؤتمر صحافي عقده، الخميس، في اربيل مع اعضاء ائتلافه "متحدون للإصلاح"، رفضه تولي رئيس الوزراء نوري المالكي ولاية ثالثة، وسعيه لتشكيل "حكومة تخرج العراق من أزمته الحالية"؛ مشددا على وقوفه مع "الكتل السياسية التي تطالب بتغير العملية السياسية"؛ على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات النجيفي الاخيرة، والكشف عن زيارته السرية الى تركيا، تزامنا مع اعلان مشترك صادر عن السلطات في انقرة واقليم كردستان العراق، حول بدء عملية تصدير نفط الاقليم الى العالم دون اذن بغداد. يضاف الى ذلك انشغال الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات النيابية بمشاورات تشكيل الحكومة القادمة، التي يرتقب ان يرأسها رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لولاية ثالثة؛ الامر الذي يرى فيه المراقبون تصعيدا عارما من قبل النجيفي وحلفائه ضد العملية السياسية المقبلة في العراق، ويترجم عمليا ما تناقلته الالسن حول تعاون الاخير مع بعض الدول الراعية للجماعات المسلحة في المنطقة وما تسببت به من ازمة دموية في محافظة الانبار وسائر المناطق والمحافظات العراقية.