واضاف اية الله قاسم، في خطبة الجمعة من جامع الامام الصادق (ع) بمنطقة الدراز البحرينية، "نحب وطننا ونكن له كل الحب، ونحب له كل خير ونتمنى له السبق في الفضل، لكن اختيار البحرين مقرا للمحكمة العربية لحقوق الانسان في الظروف التي تنتهك فيه السلطة حقوق مواطنيها، وتصدر على يده الأحكام الجائرة المشددة عليهم، وتقتل الصبي واليافع والشاب ممن يرفع صوته بمطالبه، هذا الاختيار يفتقر للتفسير الانساني ويصب في صالح انتهاك حقوق الانسان في البحرين".
وتساءل سماحته، قائلا "هل هي شهادة زور على وضع الحكومة وانتهاكاتها؟ أم هو إعلان لفشل هذه المحكمة وعدم جديتها؟ وهل ينسجم إختيار مقبرة الحقوق مقراً لمحكمة ترعى حقوق الانسان؟".
على صعيد اخر، تطرق رجل الدين البحريني الى موضوع "الحوار" مع السلطة؛ مبينا انه "لا جدوى في حوار لا سلطة فيه تملك القرار، وليس بحوار، كان للإعلام وذر الرماد في العيون، أو ما كان لتمضية الوقت"؛ مضيفا بالقول : الحوار البعيد عن سقف المطالب الشعبية هو حوار هزلي لا جدية فيه، وهو للاستهزاء لا للحل.
وشدد اية الله قاسم على ضرورة ان "يكون الحوار حاد متوفرا على كافة الشروط التي يمكن ان تحقق نتيجة متوافق عليه وان يؤدي الى اصلاح حقيقي"؛ مشيرا الى ان "الحوار المطلوب يمثل مقدمة قادرة على أن يصير بالوضع إلى الإصلاح وينقذ من الأزمة ويفضي إلى حل".