في الذكرى الـ ٢٥ لرحيل الامام الخميني (قدس سرّه) اكد قائد الثورة الاسلامية ان جميع محاولات ومؤامرات الاستكبار لاسقاط التجربة الاسلامية التي حققت نجاحات في مختلف المجالات ، بائت بالفشل .
شارک :
وعن الصحوة الاسلامية وتصور منظري الغرب والصهاينة الى ان هذه الحركة خمدت بسبب فشلها في بعض الدول الاسلامية بعد اندلاع ثورات الربيع العربي قال وبكل تأكيد ان جذور الصحوة الاسلامية يكمن في وعي الشعوب التي ثارت ضد الفساد والاستبداد ولا يمكن لاحد اخمادها وسوف تنتشر وتتسع اجالا ام عاجلا .
واشار سماحته الى ان عداء الغرب لايران والاسلام ومحاولات اعلامه عبر فضائياته لتشويه حقيقة الحمهورية الاسلامية لم تؤثر على عزيمة الشعب ودعمه للثورة بل سبب فرص للنهوض والتقدم . وحول العقوبات التي فرضها الغرب على ايران اشار سماحة القائد ان هذه العقوبات وعداء الاستكبار للثورة الاسلامية الذي بدء منذ ولادة الجمهورية الاسلامية واستمر ليومنا هذا لم يؤثر على صمود الشعب الايراني ومقاومته لكل اشكال العداء ، بل استطاع ان يحقق التقدم والتطور في مختلف المجالات وخاصة الفضاء والتكنولوجيا وكذلك استطاع ان يرسل الاقمار الاصطناعية الى الفضاء .
ايران نجحت في تحقيق الديمقراطية الحقيقية خلال الـ ٣٥ عاما من عمر الثورة الاسلامية ، هذا ما جاء في قسم اخر من كلمة الامام الخامنئي خلال هذه المراسم مشيرا الى المشاركة الواسعة للشعب الايراني في العملية السياسية حيث نجح في انجاز ٣٢ عملية انتخابية وهذا يدل على ان ايران حققت ابرز مظاهر الديمقراطية في العالم .
واضاف سماحته الى ان الامام الخميني لم يستنسخ الديمقراطية من الغرب وانما استنتجها من الشريعة الاسلامية وكان يؤكد على تحقيق ارادة الشعب في كل الشؤون وما لا ينبع من ارادة الشعب لا شرعية له ، لافتا الى النظام الشاهنشاهي كان قائما على ثلاثية الفساد والتبعية والدكتاتورية .
ودعا قائد الثورة المحققين والباحثين الى دراسة الثورة الاسلامية بكل ابعادها والانجازات التي حققتها موضحا ان الشريعة الاسلامية تضمن تحقق العدالة وهذا بدوره يضمن الحرية والاستقلال وانه لا يوجد غالب ومغلوب في مفهوم النظام الاسلامي .
وعن الظروف الاقليمية والعالمية ومحاولات الولايات المتحدة الهيمنة على دول العالم وضرورة مناصرة المظلومين في العالم وخاصة الشعب الفلسطيني اكد سماحته ان الامام الخميني اوصانا باعانة المظلومين في فلسطين وباقي المظلومين في العالم ، لافتا ان الشعب الايراني استطاع خلال العقود الثلاثة الماضية ان يتصدى للكيان الصهيوني بكل قوة ويدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني .
ولفت سماحته الى ان بعض دول العالم منقسمة الى عميل ومطيع لاوامر الاميركان مستبدة في حكمها مثل النظام الصدامي حيث قدموا له كل المساعدات لمواجهة النظام الاسلامي ومنها الاسلحة الكيميائية . واشار سماحته ان القسم الاخر من هذه الدول هي الدول الاوروبية التي لا زالت تحت نفوذ الولايات المتحدة ومنصاعة لقراراتها وسياساتها مع ان اميركا تقوم بالتجسس على هذه الدول دون ان تعتذر منها .
واكد قائد الثور ان اميركا فشلت في انتخابها للخيار العسكري في تعاملها مع دول العالم ولهذا فهي تلجئ اليوم الى اثارة الخلافات داخل المجتمع الواحد ودعم الثورات الملونة والانقلابات العسكرية للدول التي تعارضها ، مشيرا الى دعم الولايات المتحدة لكثير من الجماعات الارهابية في العراق وافغانستان وجماعةالمنافقين في ايران التي تلطخت اياديها بدماء العلماء النووين الايرانيين .