منتدى البحرين لحقوق الانسان يدين اعتقال الطبيب "السماهيجي"

وأضاف المنتدى، أنه "لا يحق للأجهزة الأمنية اختيار هذا الوقت الحرج للاعتقال كونه اسلوبا ينمّ عن ضروب المعاملة اللاانسانية والمهينة وذلك لتنفيذ حكم المحكمة بحبس السماهيجي لمدة سنة بعد إدانته بتهمة تتعلق بحرية التعبير والتي وصفتها المحكمة بـ ( اهانة ملك البلاد )".

وشدد البيان على ان "هذه الأساليب تثبت مدى حاجة السلطات الأمنية وبالأخص جهات إنقاذ القانون إلى الالتزام بمدونة السلوك التي أوصى بها تقرير بسيوني".

ودعا منتدى البحرين لحقوق الانسان السلطات الأمنية إلى "الإفراج عن المسجونين السياسيين كونهم سجناء رأي وفي مقدمتهم أعضاء الكادر الطبي الذين يعود اليهم الدكتور السماهيجي محبوسا من جديد".

وأعتقلت قوات النظام البحريني، للكرة، الاستشاري في جراحة العيون الدكتور سعيد السماهيجي من منزله فجر يوم امس الثلاثاء (١ يوليو ٢٠١٤)، وذلك لتنفيذ حكم السجن الصادر بحقه من قبل محاكم النظام سنة واحدة بتهمة تتعلق بحرية التعبير والرأي.

وكان السماهيجي قد اعتقل بدوافع سياسية، مرتين، مع ٦ من الكوادر الطبية من منازلهم، بعد صدور حكم سياسي "ظالم" من المحاكم، إذ أقدمت قوات مدججة بالسلاح على اقتحام منازلهم في أكتوبر ٢٠١٢، وكان من بينهم الدكتور علي العكري جراح عظام متخصص في جراحة عظام الأطفال، والممرض إبراهيم الدمستاني أمين سر جمعية التمريض البحرينية سابقاً، اللذان لايزالان خلف القضبان بسبب الأحكام الانتقامية الصادرة بحقهم؛ بحسب ما افاده موقع الوفاق الالكتروني.

وتعود الاحكام الصادرة بحق هؤلاء الى دور الكادر الطبي خلال أحداث انطلاق ثورة البحرين في ١٤ فبراير ٢٠١١"، وما صاحبها وتلاها من قمع وعنف رسمي بالغ أودى بحياة عدد من المواطنين وتسبب في إصابات بليغة للكثيرين، وكان للطاقم الطبي دوراً بارزاً في تقليل الخسائر والتعاطي الإنساني مع المصابين.

وكان السماهيجي نفذ اضراباً عن الطعام في يونيو ٢٠١٢ لمدة ٧٥ ساعة احتجاجاً على الأحكام التعسفية الصادرة بحق الطاقم الطبي في البحرين؛ مؤكداً على أن الطاقم تعرض للأذى والتعسف وأنه يستحق التكريم لا الإنتقام لما قام به من دور إنساني في معالجة الجرحى والمصابين بمهنية عالية.

وتعرضت صحة الدكتور السماهيجي داخل المعتقل، لإنتكاسات وتدهور؛ ما ادى الى اعتراض واسع من قبل منطمات المجتمع المدني البحريني وضغوطات دولية ارغمت النطام على الاستجابة لهذه المطالب واطلاق سراحه بشكل مؤقت.

وتعليقا على الحكم الصادر بحقه مؤخرا، اعلنت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية ان "الحكم يأتي استمراراً للإنتقام والابتزاز من الكادر الطبي الذي كان له دور إنساني رائد ومشهود في تضميد الجراح ومعالجة المصابين بشكل إنساني ونبيل دون النظر لإنتماءاتهم وتوجههم، والتعاطى بشكل راقٍ جداً ومهني مع المواطنين عقب الاحتجاجات التي واجهها النظام ببطش كبير و وحشية بالغة".