المعارضة البحرينية .. بين مطالبة برلين بعدم تسليم "الماحوزي" الى المنامة والتنديد بالجرائم الاسرائيلية ضد غزة.

قدم "منتدى البحرين لحقوق الإنسان"، برقية "عاجلة" للحكومة الألمانية، ناشد فيها برلين بعدم تسليم الناشط السياسي البحريني "عبد الإله الماحوزي" الموقوف حاليا بأحد مراكز التوقيف في مدينة فرانكفوت، الى السلطات في المنامة؛ وذلك بعد أن أعلنت حكومة البحرينية بأنه "يتم حاليا استكمال كافة الإجراءات القانونية اللازمة لتسلمه وتقديمه للمحاكمة".

كما دعا المنتدى، الحكومة الألمانية لمنح الماحوزي حق اللجوء السياسي في برلين حسب الإجراءات المعتمدة.

واوضح المنتدى في رسالته المقدمة الى الحكومة الالمانية، أن "الماحوزي الذي غادر لألمانيا لطلب اللجوء السياسي برفقة عائلته بتاريخ ٢ يونيو ٢٠١٤م، كان قد تمت تبرأته من قضية جنائية بالمنامة بتاريخ ٦مارس/آذار ٢٠١٤، إلا أنَّ الحكومة البحرينية أبقت اسمه على لائحة الإنتربول للأشخاص المطلوبين؛ في نية واضحة منها لاستهدافه بسبب نشاطه السياسي"؛ مؤكدا ان الناشط الحقوقي البحريني "سبق وأن تعرض لمحاكمة غير عادلة من ضمن قضايا التعبير عن الرأي".

وأضاف المنتدى "إنّ تسليم الماحوزي للسلطات البحرينية التي تمنع المقرر الأممي الخاص بالتعذيب من زيارتها، يعني أنّه سيكون عرضة للتعذيب والأذى الجسدي والنفسي؛ فضلا عن كونه سيكون معرضا لمحاكمات كيدية تتعلق بنشاطه السياسي، وهو ما يجعل حياته في حال تسليمه تحيط بها الكثير من الأخطار".

واختتم منتدى البحرين لحقوق الانسان خطابه الموجه لـ برلين، بالقول "إنَّ منتدى البحرين لحقوق الإنسان يذكر بمزيد من الإحترام المواقف الإنسانية لحكومة ألمانيا الإتحادية في دعم مطالب البحرينيين باحترام حقوق الإنسان، وسوف يكون مقدرا لها استمرار توفير الحماية لهذا الناشط السياسي من خطر التعذيب والإضطهاد".

قوات النظام البحريني تقمع تظاهرات حق تقرير المصير..
وفي اخر التطورات حول المشهد السياسي في الداخل البحيرني افادت وسائل اعلام انباءا حول قيام النظام بقمع تظاهراتٍ دعا لها "ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير"، تحت شعار "حق تقرير المصير ١٦"؛ مستخدمة الغازات السامة والرصاص الانشطاري المحرّم دولياً؛ سقط خلالها العديد من الجرحى في صفوف المتظاهرين، وصفت حالة احدهم حرجة.
وبحسب التقرير الاخباري الوارد من ارجاء البحرين، فقد توزعت التظاهرات والأنشطة الثورية التي دعت اليها قوى المعارضة، على سبع مناطق رئيسية كمركزٍ للاحتجاجاتْ، وشملت جزيرة سترة، الدير، المالكية، عالي، الدراز، وبلدة أبوصيبع والسنابس. وشارك فيها المئات من ابناء الشعب البحريني للمطالبة بـ "حق تقرير المصير".

واكد شهود عيان، قمع قوات النظام التظاهرات السلميّة بالغازات السامة والرصاص الانشطاري المحرّم دولياً. مشيرين الى وقوع إصاباتٍ متفرقةٍ للمتظاهرين، وان القوات الامنية نقلت أحد المحتجين للعلاج من إصابته الخطيرة.

الشهود أضافوا أن "القوات طاردت المحتجين داخل المناطق السكنية وأغرقوا منازل المواطنين بالغازات السامة، فيما رد المحتجون بدورهم بالحجارة وقنابل المولوتوف الحارقة".

من جانب اخر، اصدر ائتلاف شباب ١٤ فبراير، بياناً أكد فيه على دعم المقاومة الشعبية الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني؛ مشيراً إلى أن "المقاومة والصمود هو الخيار الوحيد للشعبين البحريني والفلسطيني".

وأدان البيان، العدوان الصهيوني الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والاعتداءات الهمجية والإجرامية ضد الشعب الفلسطيني؛ لافتاً إلى "حق الشعب في تقرير مصيره، وتحرير القدس من براثن الإحتلال"؛ مجددا الدعوة لإحياء "يوم القدس العالمي"، في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، نصرةً للقدس الشريف.