المف الكشميري يؤدي الى الغاء اجماع دبلوماسي بين الهند وباكستان
تنـا
اعلنت الحكومة الهندية الغاء محادثاتها المرتقبة في 25 اغسطس/ اب الجاري، مع جارتها باكستان، وذلك على خلفية اعلان الأخيرة اعتزامها مشاورة الانفصاليين الكشميريين قبل المحادثات.
شارک :
وفي بيان صدر عن الخارجية الهندي، امس الاثنين، اعلنت نيودلهي أنها لن تحضر المحادثات التي من المقرر ان تضم وزيري خارجية البلدين في إسلام أباد، بسبب ما اسمته "تدخل باكستان في شؤونها الداخلية".
وجاءت هذه الخطوة بعد نحو ثلاثة شهور من حضور رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف حفل تنصيب نظيره الهندي ناريندرا مودي، والمصافحة التي جرت بين الرجلين في مبادرة جددت الآمال بتعزيز العلاقات بين البلدين.
هذا، و وصف سيد أكبر الدين المتحدث باسم الخارجية الهندية، دعوة باكستان للمشاورة مع انفصاليي كشمير بأنها "محاولة غير مقبولة للتدخل في الشؤون الداخلية"؛ مضيفا ان "اجتماعات باكستان المقترحة مع الانفصاليين الكشميريين تقوض التفاعل البناء الذي بدأته الإدارة الهندية الجديدة".
وتابع المتحدث باسم الخارجية الهندية قائلا "في ظل الظروف الحالية.. هناك شعور بأنه لا فائدة ستتحقق جراء ذهاب وزير الخارجية إلى إسلام أباد الأسبوع المقبل".
من جانب آخر، اذ دافعت وزارة الخارجية الباكستانية عن قرارها مشاورة الزعماء الكشميريين، اعلنت بأن ذلك "تقليد متبع منذ زمن قبل المحادثات بين البلدين لتسهيل إجراء مناقشات مجدية في قضية كشمير"؛ معربة عن أسفها جراء الخطوة التي أقدمت عليها الهند واصفة إياها بأنها "انتكاسة للجهود الرامية لتعزيز علاقات حسن الجوار".
وتعد منطقة كشمير في الهيمالايا، نقطة احتقان في العلاقات بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عام ١٩٤٧.
وتسببت القضية الكشميرية بثلاثة حروب بين الهند وباكستان وكان البلدَين على وشك الدخول في مواجهة رابعة عام ٢٠٠١. كما وقعت اشتباكات بصورة منتظمة على خط السيطرة الذي يفصل بين حدود الجانبين في منطقة كشمير.