الخلاف الحكومي في إسرائيل يبلغ ذروته.. تبادل اتهامات وانتقادات
تنا
الخلاف السياسي في إسرائيل بلغ ذروته، وانتقل فيه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن موشيه يعالون من إدارة الحرب ضد حماس الى إدارة صراع ضد أعضاء المجلس الوزاري المصغر، ما يطرح تساؤلات كبيرة حول نجاعة عمل هذا المجلس ومستقبل الائتلاف الحكومي.
شارک :
خلافات السياسيين لم يسلم منها قائد الجيش بني غانتس فاتهمه وزراء بالسعي الى إنهاء الحرب على غزة بأي ثمن لا حرب من دون سياسة لكن في هذا العدوان المعركة السياسية بين مكونات الحكومة في اسرائيل وصلت الى ذروتها. يقول نتنياهو: "أتوقع من الجميع أن يكونوا مسؤولين وألا يتفوهوا بكلام وشعارات وأمور جوفاء وفارغة".
مراقبون يقولون إن كلام نتنياهو هذا جاء بعد جلسة مشحونة للمجلس الوزاري المصغر، فأطلق العنان لنفسه ولوزير أمنه للحديث عما يعتقدانه تجاه نظرائهم في المجلس الوزاري المصغر.
يقول يعالون: "فيما لا يزال جنودنا يحاربون ونحن ندفن موتانا لا يعقل أن يصدر كلام ينتقد الجيش وعملية اتخاذ القرار".
محللون سياسيون اعتبروا أن كلام نتنياهو الذي كان موجها الى كل أعضاء المجلس الوزاري المصغر أصابت سهامه على نحو خاص الوزيرين نفتالي بينت وأفيغدور ليبرمان اللذين تحدياه وانتقداه منذ بدء العدوان على غزة.
يقول سيغل: "انتقاد نتنياهو كان موجها لبينت وليبرمان. بعض الوزراء قال إن نتنياهو يصدر إليهم إحباطه من الوضع الذي انجر إليه واضطراره الى اجراء مفاوضات مع حماس خلافا لايديولوجيته".
انتقاد الوزراء لأداء نتنياهو ترافق مع ما أظهرته استطلاعات الرأي من تراجع التأييد الشعبي له من اثنين وثمانين بالمئة مع بدء العدوان الى خمسة وخمسين بالمئة، الأمر الذي يمثل تهديدا لمستقبله السياسي.
خلافات السياسيين لم يسلم منها قائد الجيش بني غانتس فاتهمه وزراء بالسعي الى إنهاء الحرب على غزة بأي ثمن.
مصادر سياسية إسرائيلية قالت لوسائل الاعلام ان تبادل الاتهامات والانتقادات بين وزراء الحكومة ورئيسها يشير بوضوح الى ان مصير الائتلاف الحكومي بعد العدوان لن يكون كما قبله، وان الدورة الشتوية للكنيست قد تكون مناسبة لتقديم موعد الانتخابات.
انتخابات يرى كثيرون انها السبب الرئيس وراء النار التي فتحها نتنياهو على وزرائه في موازاة النار التي يطلقها على قطاع غزة.