شهدت السّاحة الّلبنانيّة، مطلع الاسبوع الجاري، سلسلة نشاطات إحياءً لذكرى تغييب الإمام موسى الصّدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصّحفيّ عبّاس بدر الدّين الـ ٣٦.
شارک :
وعقد، بالمناسبة، "مركز الإمام الخميني الثّقافي" في بعلبك ندوة تحت عنوان "الإمام الصّدر واستشراف مستقبل الأمّة"، شارك فيها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية السيد حسين الموسوي، وجمع غفير من الشخصيات السياسية والدينية في لبنان.
وفي كلمة له، اكد السيد حسين الموسوي، ان الإمام الصّدر حمل راية ابي الاحرار الامام الحسين (ع)، وعمل من أجلها، وأنشأ المقاومة؛ داعيا إلى تأسيس المجتمع المقاوم، وكان الإنسان محور نشاطه وحركته..والوطن - في مفهوم الإمام الصّدر - هو الوطن المحفوظ المقاوم".
واضاف الموسوي، ان "الامام الصدر دعا اللبنانيّين إلى الدّفاع عن الجنوب في مواجهة العدوّ الصّهيوني... واليوم نشهد أبشع صور الإرهاب (الصهيوني) مع داعش وأخواتها، في ما يفعلون ويرتكبون اليوم. فهم صهاينة بوجه آخر، يذبحون النّاس، ويدمرون الكنائس والمساجد والأديرة والمزارات؛ لكنهم لا يخيفوننا، فللباطل جولة، والنّصر حتمًا للحقّ وأصحابه".
واعتبر النائب في البرلمان اللبناني أنّ هؤلاء الارهابيين "يسعون لنشر الفوضى، يريدون أمّة ممزّقة من غرب البلاد إلى شرقها.."؛ مؤضحا بقوله : هذه هي معركة الإنسان في مواجهة داعش؛ دولة لتشويه الإسلام في العراق والشّام، بل في العالم كلّه"؛ داعيًا الجميع إلى اتّخاذ "موقف شريف وحرّ في دعم الجيش اللبناني ضد الإرهاب التّكفيريّ"؛ لافتا الى ان "العصبية والحقد ومحاولة إثارة الفتنة السنية - الشيعية فشلت ولم يستطيعوا الإستفادة منها".
بدوره اكد نائب رئيس المجلس التّنفيذيّ في حزب الله الشّيخ نبيل قاووق، أكّد ـ خلال حفل تأبينيّ جنوبي لبنان ـ أن "قضية الإمام السيّد موسى الصّدر محطة أليمة في تاريخ لبنان والأمّة.. الإمام الصّدر كان صوت الوحدة الوطنيّة الّذي لا يحتمله رعاة ودعاة الفتنة والحرب الأهليّة وأهل الضّلال والتّضليل؛ وكان صوت فلسطين ونصرة القدس الّذي لا يحتمله أعداء القدس، ولأجل كلّ هذا استهدفوه وأخفوه عن الوطن".
من جهته، اصدر عضو الأمانة العامّة لـ "منبر الوحدة الوطنيّة" في لبنان، محمد نديم الملاح، بيانًا بالمناسبة، أشار فيه إلى "حاجة الوطن (لبنان) إلى الإمام الصّدر الّذي أرسى قواعد العيش المشترك والوحدة الوطنيّة بين اللبنانييّن؛ فتنقّل بين الكنيسة والمسجد خطيبًا مدافعًا عن الحرمان والظّلم ...أسّس المقاومة وكان إمامها بإمتياز، مطلقًا العنان لمقاومة العدوّ الاسرائيليّ، مكتشفًا نواياها العدوانيّة وأطماعها في أرض لبنان ومياهه، مصوّبًا البندقيّة نحو هذا العدوّ، ولا ننسى قوله الّذي يتردّد في آذان الجميع "اسرائيل شرّ مطلق والتّعامل معها حرام".
الى ذلك، نظّمت حركة أمل أمسيّة شعريّة في مجمّع الإمام الرّضا (عليه السّلام)، في بلدة ميس الجبل الجنوبيّة؛ أُلقيت فيه قصائد تناولت مزايا الإمام المغيّب، ومواقفه الوطنيّة على مختلف الصّعد الإجتماعيّة والإقتصاديّة والتّربويّة، وفي حماية لبنان والسّلم الأهليّ والعيش المشترك فيه، ودوره في مواجهة العدوّ الصّهيونيّ وأطماعه في لبنان.
كما شهدت مدينة صور، مراسيم خاصة تخليدا لذكرى تغييب الامام موسى الصدر، تضمنت برمج ثقافية عديدة، ومنها عرض الصور الفوتوغرافية للامام المغيب اضافة الى بثّ انشايد خاصة بالمناسبة.