الشّيخ خازم : مؤتمر دعم المقاومة في فلسطين ياتي لتوجيه بوصلة الصراع في الاتجاه الصحيح
تنـا – بيروت
تشهد عاصمة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة انعقاد" مؤتمر علماء الإسلام لدعم المقاومة في فلسطين" بين التّاسع والعاشر من شهر ايلول سبتمبر الجاري؛ بالتّزامن مع التّعقيدات المصيريّة التي تعيشها المنطقة.
شارک :
ويعوّل المجمع العالميّ للتّقريب بين المذاهب الإسلاميّة على هذا المؤتمر لتأسيس عمل علمائيّ داعم للمقاومة سواء في فلسطين المحتلّة، أم في لبنان، أم محور المقاومة والممانعة في الأمّة عمومًا.
ولتسليط الضوء على المؤتمر والهدف من انعقاده، حاورت وكالة أنباء التّقريب "تنـا" – مكتب بيروت، أمين سرّ مجلس الأمناء في تجمّع العلماء المسلمين بلبنان الشّيخ علي خازم .
بداية لفت الشّيخ خازم إلى أنّ المؤتمر في طهران يعقد عقب انتصار غزّة ومقاومتها على آلة الحرب الصّهيونيّة والمواجهة كانت مع العدو الأساسيّ، أيّ الإسرائيليّ .
وعن أهميّة انعقاد المؤتمر في هذا التّوقيت بالذّات قال: نتوقّع أن يكون المؤتمر الدافع الأكبر من أجل توجيه بوصلة الصّراع في الإتّجاه الصّحيح؛ فمن خلال هذا المؤتمر سيؤكّد علماء الإسلام في العالم الإسلاميّ أنّهم يركّزون على أنّ أصل الصّراع هو صراع الأمّة الإسلاميّة مع العدوّ الصّهيونيّ، وأنّ الصّراعات الأخرى المفتعلة هي لصرفنا عن هذه الحقيقة. ويأتي هذا المؤتمر لدعم مقاومة فلسطين، وهو مؤتمر لتوحيد الجهود، والخبرات العلمائيّة الإسلاميّة من العالم كلّه لتساعد في تعزيز حضور الأمّة الإسلاميّة في العالم ".
وردًّا على سؤال حول ما إذا كان الخلاف القائم حاليًّا مذهبيّا وطائفيًّا، أم خلاف بين نهج مقاوم وآخر متخاذل، فقد قال الشّيخ خازم: " بغضّ النّظر عن أيّ خلفيّة، حتّى على المستوى الدّينيّ، فالمقاومة التي واجهت في فلسطين المحتلّة كانت مختلفة لجهة خلفيّاتها الفكريّة والدّينية، حتّى في طريقة مواجهتها للحلول المطروحة في الميدان؛ فهنا نؤكّد أنّ المعركة ليست ذات طابع مذهبيّ؛ وأكبر دليل على ذلك هو الدّعم الّذي تقدّمه الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة والمقاومة الإسلاميّة في لبنان إلى الفلسطينيّين؛ والدّعم ليس على خلفيّة دينيّة أو مذهبيّة .
كما يشكّل المؤتمر فرصة لتّأكيد دور العلماء ومسؤوليّتهم في استعادة صورة الإسلام الحقيقيّ الّتي يحاول البعض تشويهها من خلال النّماذج الدّجاليّة، واستعادة بهجة الإنتصار الذّي تحقّق في فلسطين ورفعته.