تصريحات ظريف حول التعامل المزدوج الغربي مع ظاهرة الارهاب
تنا
قال وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف ان مکافحة الارهاب بحاجة الی اتخاذ استراتیجیة موحدة وصیاغة نهج وسبیل جدید.
شارک :
على هامش مشاركته في الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك وخلال لقائه مع نظرائه الغربيين ، إنتقد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف التعامل المزدوج الاميركي والغربي مع ظاهرة الارهاب الاتنظيمات الارهابية معتبرا ان هذا التعامل الغير جاد والسياسات الخاطئة الغربية في مواجهتها للارهاب هو الذي عزز من نشاط هذه التنظيمات وزاد من وحشيتها حيث تحولت هذه التنظيمات الى خطر تهدد امن وسلام المنطقة والعالم .
وخلال لقائه نظيره النرويجي اكد وزير الخارجية الايراني انه لا يمكن من خلال دعم وتسليح تنظيمات ارهابية اخرى القضاء على تنظيم ارهابي معين .
وعن دور ايران ومساعدتها العراق في حربها مع تنظيم داعش الارهابي اشار ظريف الى ان ايران اقدمت على الفور لمساعدة العراق عندما هدد التنظيم الارهابي شمال ووسط العراق .
وخلال حديثه مع صحيفة "ناشيونال اينترست" الاميركية، قال ظريف إنه "لولا المساعدة الايرانية العاجلة للعراق لكانت الحكومة العراقية وحكومة منطقة كردستان قد سقطتا بيد داعش الارهابية" ، منبها أمیركا والتحالف الدولي بأنه لا يمكن التمييز بين تهديد "داعش" الارهابي في سوريا والعراق.
و خلال لقائه السبت نظیرته الاسترالیة جولي بیشاب في نیویورك اعرب عن ارتیاحه للتقدم الحاصل في العملیة السیاسیة في العراق وتشکیل حکومة جدیدة في هذا البلد وقال ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة باعتبارها دولة جارة للعراق تولي اهتماما بالغا لتنمیة العلاقات الشاملة وابداء المساعدة لتعزیز الاستقرار والامن في هذا البلد الشقیق والجار .
وفي هذا اللقاء شدد وزير الخارجية الايراني الى الحاجة الماسّة الى ترتيب استراتيجية موحدة وصياغة اساليب جديدة وشاملة لمكافحة خطر التنظيمات الارهابية ، مؤكدا على ضرورة الابتعاد عن التعامل المزدوج الغربي مع هذه التنظيمات التي تهدد امن وسلم العالمين .
وفي خصوص دور ايران في دعم العراق في حربه مع داعش الارهابي أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي ، خلال إجتماع مجلس الأمن للأمم المتحدة حول ما يجري في العراق وعملية مكافحة تنظيم داعش الإرهابي بحضور مختلف دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية في نيويورك ، علی أن طهران قدمت مساعداتها للحكومة العراقية أكثر من أية دولة أخری في العالم في مواجهتها مع تنظيم داعش الإرهابي.
وشدد علی أن "إيران قدمت مساعداتها للحفاظ علی العاصمة العراقية بغداد ومدينتي اربيل وآمرلي أمام عناصر تنظيم داعش الإرهابي حيث قمنا بالخوض في المعركة بالمستشارين الإيرانيين ومعداتنا أكثر من الآخرين" .
وفيما يخص الملف النووي الإيراني لفت ظريف إلى أنه “إذا كان الجانب الآخر في المفاوضات النووية على استعداد لاتخاذ قرار صعب فإن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق نووي شامل قبل موعد الـ٢٤ من شهر تشرين الثاني القادم”.
يذكر أن الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف يشارك بأعمال الدورة الـ٦٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث عقدت الجولة السابعة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.