تركيا توشك على تحقيق حلمها القديم من خلال الانضمام الى "التحالف الدولي" ضد "داعش"
تنـا
اعلنت مصادر اعلامية من انقرة ان الحكومة التركية اعتزمت تقديم مشروع قرار للبرلمان في موعد أقصاه اليوم الثلاثاء، يتيح لها الانضمام إلى التحالف المزعوم ضد تنظيم "داعش" الارهابي.
شارک :
ونقلت محطة "ان تي في" التلفزيونية، يوم امس الاثنين ٢٩ أيلول/سبتمبر، عن رئيس البرلمان التركي "جميل جيجيك"، قوله "يجب أن ترسل الاقتراحات إلى البرلمان غدا".
وفي السياق، صرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الأحد، أن "هذه الاقتراحات يمكن أن تسلم إلى النواب ابتداء من هذا الاثنين لمناقشتها في جلسة علنية مقررة الخميس".
وبحسب التقارير الإعلامية فإن أبرز المقترحات الواردة في المشروع، "تجديد الإذن الذي منحه البرلمان للقوات المسلحة التركية للتدخل في العراق لمدة سنة إضافية". كما يتيح القرار لتركيا الاستمرار في شن غارات على القواعد الخلفية لمسلحي حزب العمال الكردستاني المتحصنين في جبال قنديل؛ أقصى شمال العراق.
وبفضل القرار المرتقب صدوره من قبل البرلمان التركي، فإن حلم انقرة القديم، للتدخل في الشؤون السورية سيتحقق ايضا، وذلك تحت غطاء الانضمام الى ما يمسى بـ "التحالف الدولي" لضرب داعش في كلا البلدين العراق وسوريا؛ الامر الذي لم يتسنى للحكومة التركية السابقة برئاسة رجب طيب اردوغان ان تحظى به نظرا للتصدي والصمود الذي ابدياه كل من رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي والرئيس السوري بشار الاسد لافشال هذه المآرب؛ وهو ما وضع اردوغان في مواجهة وتحدي مستديم امام الرجلين.
وفي السياق نفسه، صرح اردوغان بصفته رئيسا لتركيا قائلا ان بلاده "من غير الممكن ان تبقى خارج التحالف الدولي ضد داعش وموقفها حيال التنظيم قد تغير"؛ في اشارة منه على ان تركيا ربما تتدخل عسكريا في سوريا.
تركيا تنشر دبابات وعربات مدرعة على حدود بلدة عين عرب ميدانيا، ذكرت وكالة رويترز للانباء ان الحكومة التركية ارسلت دبابات وعربات مدرعة الاثنين ٢٩ أيلول /سبتمبر الى مواقع في تل يطل على بلدة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية المحاصرة من قبل مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش الارهابي).
واوضح المصدر الاخباري نفسه، أن تحرك المدرعات تم مع اشتداد قصف "الدولة الإسلامية" لعين العرب (المعروفة أيضا باسم كوباني) وسقوط قذائف طائشة داخل الأراضي التركية.
هذا، وتمركزت ١٥ دبابة اخرى وقام بعضها بتصويب مدافعه باتجاه الأراضي السورية قرب قاعدة عسكرية تركية شمال غربي البلدة. وتصاعدت أعمدة من الدخان في المنطقة مع سقوط القذائف على شرق وغرب عين العرب.