نائب الرئيس الأمريكي: حلفاء واشنطن في المنطقة دعموا الإرهابيين
تنا
كشف جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي ان حلفاء اميركا في المنطقة خاصة السعودية والامارات وتركيا تهافتوا على إسقاط الدولة السورية فدعموا القاعدة وسائر التنظيمات الارهابية .
شارک :
أعلن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي أن الإرهابيين في سوريا بمن فيهم مقاتلوا القاعدة حصلوا على تمويل ودعم آخر من حلفاء واشنطن في المنطقة، وهو تصريح يصدر عن مستوى رفيع في الإدارة الأمريكية، لكن الغاية منه لا تمت للشعور بعظمة المصيبة بل هي محاولة من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لكسب تأييد المجتمع الأمريكية للعملية التي يخوضها الجيش بالتعاون مع دول أخرى و إن بصورة محدودة.
بايدن، وكلمة ألقاها في جامعة هارفارد في ولاية ماساتشوستس: كشف لطلابها إن المشكلة الأكبر بالنسبة لأمريكا كانت في حلفائها الذين تهافتوا على إسقاط الدولة السورية فدعموا بالمقابل تنظيم القاعدة و خص بالذكر السعودية و الإمارات و تركيا، و قال بأنهم خاضوا حرباً بالوكالة بين السنة و الشيعة في سوريا، في محاولة منه لتبرئة الإدارة الامريكية داخلياً من تهمة دعم المنظمات المتطرفة و إشعال الحروب الطائفية، و ليصور المعونة التي خصصت لما تسميه إدارة أوباما بـ "المعارضة المعتدلة".
نائب الرئيس الأمريكي قال بأن حلفاء أمريكا في المنطقة بدؤوا يعون حجم خطأهم، فوافقوا على الانضمام إلى التحالف الذي تقوده واشنطن للقضاء على داعش، ما يعني أن الإدارة الامريكية تدرك حجم الخطر الذي أنشأته في المنطقة و تعرف تماماً ماهية تبعيات ما صنعته في المنطقة من تأجيج طائفي و تحريض مذهبي، و هي تحاول من خلال تحالفها أن تهرب نحو زاوية تظهر فيه أمام الرأي العام في الولايات المتحدة على إنها صمام أمان السلام في العالم، لكن جملة الممارسات الأمريكية لا تشير إلى بادرة سلام واحدة.
كما إن الفهم العام من حديث نائب الرئيس الأمريكي يعطي أبعاد الموقف الأمريكي في حال فشل التحالف بالقضاء على داعش حتى من خلال العملية البرية المفترضة، بحيث تكون الدول الشريكة في التحالف وخصوصاً العربية و الإسلامية منها في وجه المدفع لتحمّل مسؤولية الفشل بكونها الدول التي ساعدت على نشوء قوة التنظيمات الإرهابية في مقابل عدائها للدولة السورية.
في المحصلة، يمكن القول مقدماً للدول المتحالفة مع أمريكا في حربها على داعش في طابعها الإعلامي و بعها النفسي إن الفشل من نصيبكم و النجاح لـ أمريكا وحدها.