بدء الحملة الانتخابية في تونس بمشاركة انصار النظام السابق
تنـا
تشهد العاصمة التونسية، حملة انتخابية "فريدة من نوعها" حيث مشاركة مناصري نظام زين العابدين بن علي المخلوع، الى جانب حركة النهضة الاسلامية وخصومها العلمانيين؛ وذلك في ثاني انتخابات برلمانية حرة تشهدها البلاد منذ انتفاضة ٢٠١١م.
شارک :
ويرى المراقبون في هذه الانتخابات بأنها اختبار حقيقي لمدى صلابة المسار الديمقراطي في تونس، البلد العربي الاول الذي جرب ثورة مايسمى بـ "الربيع العربي"، بعد ان قطعت اشواطا مهمة باقرار دستور جديد هذا العام؛ وصفه الغرب "نموذجا" في هذه المنطقة المضطربة.
ويرتقب الشعب التونسي مرحلتان من التجربة الانتخابية خلال الفترة القادمة؛ حيث الانتخابات التشريعية المزمعة في ٢٦ اكتوبر/ تشرين الاول الحالي، لاختيار برلمان جديد مكون من ٢١٧ نائبا، اضافة الى الانتخابات الرئاسية في ٢٣ نوفمبر /تشرين الثاني المقبل.
انطلقت الحملات الانتخابية رسميا يوم السبت الماضي لكن تزامنها مع الاحتفال بعيد الاضحى جعل الاداء بطيئا واخّر بدايتها الفعلية الى يوم امس الاثنين.
وتشير "رويترز" الى ان عدد المشاركين من ابناء الشعب التونسي في الانتخابات المقبلة سيبلغ الـ ٥,٢ مليون ناخب، لاختيار حوالي ١٣,٠٠٠ مرشح عن مختلف الاحزاب المشاركة في العملية السياسية.
وفي انتخابات ٢٠١١ فازت حركة النهضة الاسلامية بأكثر من ٤٠ في المئة من مقاعد المجلس التأسيسي وحكمت ضمن ائتلاف مع حزبين علمانيين، لكن أزمة سياسية حادة أعقبت اغتيال معارضين علمانيين على يد جماعات ارهابية، أنهت حكم هذا الائتلاف بموجب اتفاق جديد بين النهضة والمعارضة العلمانية.
وعلى عكس الانتخابات الماضية لا يبدو ان النهضة ستكون في طريق مفتوح للفوز في الانتخابات البرلمانية رغم انها تبدو حتى الان القوة الرئيسية في البلاد.
ومن المتوقع على نطاق واسع ان يكون لحزب "نداء تونس" الذي يتزعمه الباجي قائد السبسي حضور قوي بعد ان ظهر في طليعة المعارضة العلمانية.
وتشير استطلاعات الرأي الاخيرة، بحسب رويترز، الى ان حزبي "نداء تونس" و"النهضة" قد يحققان نسبا تصل الى ٣٠ بالمئة في هذه الانتخابات.
يذكر انه لاول مرة منذ ٢٠١١ سيعود "الدساترة" او انصار النظام السابق ورئيسه المخلوع زين العابدين بن علي، للمشاركة ضمن عدة احزاب من بينها حزب المبادرة وحزب الحركة الدستورية وغيرها، في الانتخابات بعد ان تم ابعادهم في انتخابات ٢٠١١.