اجتماع نووي ثلاثي بين ظريف وكيري واشتون الاسبوع المقبل
تنا
أفادت وكالة "اسوشيتد برس" الامريكية بأن الدكتور محمد جواد ظريف وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية سيجتمع الاسبوع المقبل في العاصمة النمساوية فيينا ، مع نظيره الامريكي جون كيري ورئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي السيدة كاثرين اشتون حيث من المتوقع أن تجري بعد هذا اللقاء جولة اخري من المفاوضات النووية مع الدول الاعضاء في مجموعة السداسية الدولية .
شارک :
و أوضحت في تقریر لها ، انه تزامنا مع اقتراب الموعد النهائي في اواخر تشرین الثانی للمباحثات النوویة بین ایران ومجموعة الدول (5+1) وفي ظروف تزایدت فیها الضغوط على واشنطن للوصول إلى اتفاق مطلوب مع إیران ، انشغل کبیر الدبلوماسیین الامیرکیین مرة اخرى ببرامج المحادثات ، ومع ذلك فانه یراقب بعیون مفتوحة خصومة المحلیین وبقیة التطورات السیاسیة في بلاده خاصة مع احتمال فوز الجمهوریین بأغلبیة مجلس الشیوخ في هذا البلد بعد الانتخابات المقبلة ، ما یعني تزاید الضغوط على وزیر الخارجیة الامیرکي "جون کیري" أکثر فاکثر . و وفقا لتصریحات الدبلوماسیین فانه من المقرر ان یتوجه کل من کیري و منسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبي "کاثرین آشتون" و"ظریف" الاسبوع القادم إلى فیینا .
و ینتظر ان یعقد بعد هذا الاجتماع جولة جدیدة من المفاوضات النوویة بمشارکة الدول الاخرى في مجموعة السداسیة (بریطانیا والصین وفرنسا والمانیا وروسیا) . وبینما لم یبق سوى 7 اسابیع فقط امامهم للتوصل الى اتفاق یقضي بتقلیل الحظر الاقتصادي على ایران مقابل الحد من برنامجها النووي ، فان الفشل یعني انهیار هذه الجهود والمحاولات . و نبه التقریر الى انه لیس هناك ابدا ما یضمن توصل المفاوضین إلى تسویة تأریخیة . و یقول تقریر اسوشیتد برس ان ایران التي انفقت الملیارات (دولار) على البنى التحتیة لمنشآتها النوویة ، تؤکد بان حقوقها النوویة لا تقبل المساومة وانها لن تتخلى عن حقوقها او برنامجها النووي السلمي لانه حق قانوني مشروع لها ، في حین یساور القلق المتشددین في امیرکا والکیان «الاسرائیلي» من تقدیم القوى الکبرى تنازلات کبیرة لایران .
من ناحیة اخرى تقول اسوشیتد برس ان ایران تخشى ان یتم طرح اتفاقها المشترك المحتمل مع الامیرکیین على المشرعین في هذا البلد في وقت یحتمل فیه فوز اغلبیة الجمهوریین على مجلس الشیوخ في الانتخابات البرلمانیة التکمیلیة القادمة ، وهذا یعني احتمال تغییر في بنود الاتفاقیة النهائیة من قبل الجمهوریین .
وعلى الرغم من تزاید ضغوط الحزبین الرئیسین في هذا البلد على حکومة اوباما جراء استراتجیتها في التعامل مع ایران ، یمکن ملاحظة تزاید الانقسامات بین الجمهوریین و الدیمقراطیین اکثر من اي وقت مضى . ورأى مسؤولون مقربون من المفاوضات النوویة ان الادارة الامیرکیة تحاول ان تطمئن ایران بامکانیة التوصل إلى اتفاق نووي شامل ونهائي .