الامام الخامنئي يؤكد ضرورة الاعتماد على المواهب والطاقات الوطنية
تنا
اكد قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي ضرورة تنمية المواهب والطاقات الوطنية، معتبرا الاعتماد على عوائد النفط بانه يجعل الاقتصاد الايراني رهينة بيد واضعي الخطوط العريضة للسياسات العالمية.
شارک :
وخلال استقباله يوم الاربعاء المئات من النخب الشبابية الجامعية والمتفوقين في الاولمبيادات والمهرجانات العالمية والمحلية، اكد الامام الخامنئي ضرورة ايجاد سلسلة متكاملة وشبكة عملاقة لانتاج العلم في الجامعات والمراكز العلمية البحثية واضاف، انه ينبغي ادارة ايران اعتمادا على مصادرها البشرية المتمثلة بذكاء ومواهب شبابها ونخبها وليس على مصادر الثروة الجوفية والنفطية.
واعتبر اعتماد التخطيط الاقتصادي في البلاد على العوائد النفطية بانه بمثابة تسليم الاقتصاد الايراني لواضعي الخطوط العريضة للسياسات العالمية، واشار الى التذبذبات الشديدة في اسعار النفط العالمية، وقال، من الواضح ما هو المصير الذي ينتظر البلد الذي يخطط بهذه الطريقة.
واكد قائلا، انه ينبغي بدلا عن الاعتماد على عوائد النفط، ادارة ايران بالاعتماد على طاقاتها الذاتية ومصادرها البشرية اي ذكاء ومواهب الشباب وانتاج العلم والمعرفة وفي هذه الحالة لا يمكن لاي قوة في العالم التلاعب باقتصاد ايران.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى التطور الذي شهدته البلاد على الصعيد العلمي خلال العقد الاخير وضرورة استمرار تنامي وتيرة التطور العلمي واضاف : كما اكدنا مؤخرا فانه لا ينبغي توقف وتيرة التقدم العلمي للبلاد، لان اي توقف سيؤدي الى التخلف عن ركب التطور.
ولفت الى المنافسة العلمية والمتسارعة للشعوب والدول على صعيد العلوم واضاف : رغم الوتيرة المتسارعة للتقدم العلمي في البلاد، الا ان ايران لم تتمكن لحد الان ان تتبوأ مكانتها المنشودة بسبب التخلف السابق، ولذلك ينبغي استمرار الوتيرة المتسارعة للتقدم العلمي من خلال تعزيز المراكز العلمية والاقتصادية.
واعتبر الامام الخامنئي بان انقاذ البلاد والمستقبل المشرق للشعب رهن بتعزيز القدرات العلمية للبلاد منوها بالقول : كما قال رئيس مؤسسة النخب العلمية فان الاقتصاد المرتكز على الثروات الجوفية لا يشعر بالحاجة الى اكتشاف وجذب ونشاط النخب العلمية، وبالنتيجة فان البلاد لن تحقق اي تقدم حقيقي يذكر.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ضرورة التمييز بين انتاج العلم وانتاج المقالات العلمية وقال : طبعا ان كتابة المقالات العلمية امر قيم ولكنه ليس كل شيء، وما ينبغي الاخذ بنظر الاعتبار في كتابة المقالات هو الاحتياجات الداخلية للبلاد.
وراى الامام الخامنئي ان مسؤولية تحقيق التقدم العلمي للبلاد تقع على عاتق جميع الاجهزة والوزارات واضاف : ان الخارطة العلمية التي تم وضعها للبلاد بامكانها تحديد اطر مسؤولية جميع الاقسام والقطاعات بشكل دقيق.
وتابع القائد قائلا : ينبغي من خلال المساعى المدروسة من قبل جميع المؤسسات ايجاد سلسلة متكاملة وشبكة عملاقة لانتاج العلم، تكون جميع القطاعات فيها مكملة لبعضها بعضا.