خلال كلمته في الملتقى الاول للاتحاد العالمي للنساء المسلمات
اية الله الاراكي : مسؤوليتنا اليوم هي الحفاظ على وحدة الامة الاسلامية والتصدي للفتن المذهبية
تنا - خاص
آية الله الاراكي : نأمل أن يتمكن الاتحاد العالمي للنساء المسلمات ، من خلال الاستعانة بالطاقات المتوافرة في المجتمع النسوي ، و الاستفادة من قدرات المرأة العلمية ، و الامكانات الاعلامية ، و استقطاب النخبة من بين النساء المسلمات ، أن يتمكن من اتخاذ خطوات هامة و اساسية على طريق تحقق اهداف الرسول الاعظم و اهل بيته الكرام لاسيما سيد الشهداء الامام الحسين .
شارک :
رأى آية الله الشيخ محسن الاراكي ، الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، خلال كلمته في الملتقى الاول الذي أقامه الاتحاد العالمي للنساء المسلمات حول الوحدة بلندن ، أن الحفاظ على سنّة الرسول الاكرم (ص) و سيرة أهل البيت ( عليهم السلام) ، لاسيما سيد الشهداء الامام الحسين (ع) ، تعتبر في طليعة المسؤوليات الملقاة على عاتق المرأة في التصدي لمؤامرات اعداء الاسلام في الوقت الحاضر .
أفاد ذلك مراسل وكالة أنباء التقریب (تنا) بلندن ، مشيراً الى أن آية الله الاراكي تطرق في كلمته الى حلول شهر محرم الحرام موضحاً : أن هذا الشهر يعيد احياء ذكرى اكبر نهضة ثورية في تاريخ الانسانية ضد الطواغيت و الجبابرة و الظالمين ، و لهذا يعتبر التعرف على سيد الشهداء و الوقوف على اهداف ثورته و الاقتداء بها ، في طليعة المهام و المسؤوليات الملقاة على عاتقنا .
و لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب ، الى أهداف نهضة عاشوراء كما وردت على لسان الامام الحسين (ع) حيث قال : ( إنِّی لَمْ أَخْرُجْ أَشِرًا وَلاَبَطِرًا وَلاَمُفْسِدًا وَلاَظَالِمًا ، وَإنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الاْصْلاَحِ فِی أُمَّة جَدِّي مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَهُ عَلَیْهِ وآلِهِ؛ أُرِیدُ أَنْ أًمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَی عَنِ الْمُنْكَرِ، وَأَسِیرَ بِسِیرَة جَدِّي وَابي ) .
و أضاف سماحته : أنه ذات الهدف الذي بعث من أجله الانبياء ، إذ يقول عزّ من قائل في سورة الحديد ، الآية ٢٥ : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) .
كما أشار آية الله الاراكي الى ما ورد في سورة الشورى ، الآية ١٥ : ( و قل آمنت بما أنزل الله من كتاب و أمرت لأعدل بينكم )، موضحاً : ففي الوقت الذي لا يألوا اعداء الاسلام جهداً اليوم لمحو سيرة و سنّة رسول الله (ص) ، و يحاولون بمختلف الوسائل و السبل ، لا سيما من خلال إثارة الفتنة بين المسلمين ، لتهميش الاسلام و تشويه صورته ، و إهانة و إذلال اتباع رسول الله (ص) ، فان من واجبنا جميعاً تحشيد كل طاقاتنا و بذل ما في وسعنا لاحياء سيرة رسول الله (ص) و نهج سيد الشهداء (ع) ، و الاضطلاع بمسؤولياتنا في الذود عن حياض الاسلام و صيانة هوية الامة الاسلامية ، و التحلي بالحيطة و الحذر حيال دسائس و مؤامرات الاعداء .
و رأى آية الله الاراكي أن في طليعة المسؤوليات الملقاة اليوم على عاتق اتباع الرسول الاكرم (ص) و أهل البيت (عليهم السلام ) : - الحرص على اتحاد و وحدة الامة الاسلامية ، و التصدي للدسائس و المؤامرات و محاولات إثارة الخلافات و تأجيج نار الفتن الطائفية بين اتباع المذاهب الاسلامية .
- التعرف أكثر و بنحو أفضل على الاسلام و ائمته لاسيما سيد الشهداء الامام الحسين (ع) .
- تأسيس الحكومة الاسلامية و إقامة حكومة العدل المستلهمة من القوانين الالهية ، التي شكّلت هدف الانبياء و نهضة الامام الحسين و ثورته الدامية في كربلاء .
و أضاف سماحته : و بناء على ذلك فان فكرة الفصل بين الدين و السياسة تتعارض مع الحكومة الاسلامية المستهلمة من سيرة رسول الله و تعاليم أهل البيت، و تتنافى مع توجهات الاسلام و نبيه و أهل بيته . لأنه و كما قال الامام الحسين (ع) ، أن الهدف من نهضة كربلاء طلب الاصلاح في أمة جدّه ، و السير بسيرة جدّه رسول الله (ص) و أبيه امير المؤمنين (ع) .
و مضى آية الله الاراكي يقول : و من هنا فأن مسؤوليتنا تتلخص في توضيح و تبيين هذه الاهداف للناس ، و أن نلفت أنظارهم الى أن كل ما يؤدي الى نشر الفتنة و الفساد في المجتمع الاسلامي ، يتعارض مع اهداف ثورة سيد الشهداء الامام الحسين (ع) .
و في الختام أعرب آية الله الاراكي عن أمله بأن يتمكن الاتحاد العالمي للنساء المسلمات من اتخاذ خطوات هامة و اساسية على طريق تحقيق اهداف الرسول الاعظم و اهل بيته الكرام لاسيما سيد الشهداء الامام الحسين ، من خلال الاستعانة بالطاقات المتوافرة في المجتمع النسوي ، و الاستفادة من قدرات المرأة العلمية ، و الامكانات الاعلامية المتاحة ، و استقطاب النخب النسوية في المجتمع المسلم .