تاريخ النشر2014 26 October ساعة 16:28
رقم : 172286

حتر: أفكار وممارسات داعش تتطابق مع الثقافة الوهابية في السعودية

تنا
أكد الكاتب الأردني ناهض حتر أنه منذ تأسيس المملكة السعودية الوهابية فانها كانت تحظى وللمفارقة برعاية وحماية امبراطوريتين هما المملكة المتحدة ثم الولايات المتحدة .
ناهض حتر
ناهض حتر
واوضح أنه في سياق تقسيم مرن للعمل بين السعوديين والوهابيين أخذ الأوائل السلطة وعوائد النفط والاقتصاد والسياسة الخارجية بينما جرى تسليم المجتمع والتعليم والثقافة للوهابيين وإذا كانت هناك دائما توترات بعضها ساخن بين الفريقين فقد تعايشا طويلا على قاعدة الشراكة.

وأكد حتر في مقال بعنوان السعودية وداعش حتمية الانفجار الداخلي أن السعودية لم تخرج عن الخط العام للسياسة الأميركية حيث وضعت مواردها ونفوذها السياسي والديني دائما في خدمة الأميركيين ومخططاتهم مبينا أنه عاد التواطؤ مع الجهاد ضد الأغيار إلى رأس جدول الأعمال لتخريب "الثورات العربية" والتركيز على الهدف المشترك في تدمير الدولة السورية واحداث انقلاب في العراق المدمر أصلا .

ولفت ان خروج الداعشي المتوحش عن السيطرة جعل الداخل السعودي متوترا  إلى لحظة حرجة للغاية فالداعشية فكرا وممارسة تتطابق مع الثقافة الوهابية المسيطرة في المملكة فهي الخبز اليومي في المدرسة والمسجد والتلفزيون والإذاعة وطرائق التفكير حيال الأغيار دينياً وطائفياً ومذهبيا .

وأشار حتر إلى أن "الداعشية" هي التجسيد الحي للوهابية غير المدجنة وتشكل المملكة جنتها الممكنة من حيث الحواضن الاجتماعية والسياسية والثقافية لافتا إلى ان الأسرة السعودية الحاكمة تحصل على قسم كبير من الريع النفطي على حساب المزيد من المفقرين الغاضبين فإذا ما أضفنا حالة التفكك التي يعيشها آل سعود والصراعات التي تنهك العائلة الحاكمة الكثيرة العدد بين جناحين رئيسيين وأجنحة فرعية وانعدام وجود آلية دستورية أو حتى توافقية لانتقال الحكم نحصل في النهاية على مملكة مهددة بالاضطراب وبالسيطرة السهلة للدواعش .
https://taghribnews.com/vdcfc0dyvw6de0a.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز