جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، رفضه لوقف البناء الاستيطاني في القدس، وذلك خلال خطاب ألقاه في افتتاح الدورة الشتوية للبرلمان الإسرائيلي "الكنيست" .
شارک :
وكرر نتنياهو تخرصاته بحق الكيان الصهيوني بالبناء في الأحياء اليهودية في القدس وفي الكتل الاستيطانية، مؤكدا ان هذه الاماكن ستبقى في أيدي إسرائيل في كل اتفاق مستقبلي.
واشار "بأن السلام سيتحقق من خلال الاتفاق فقط" وقال:"إن إسرائيل لن توافق على قيام دولة فلسطينية، دون اتفاق سلام حقيقي، يتم من خلاله الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، ويشمل ترتيبات امنية راسخة وطويلة المدى على الأرض، تتيح لإسرائيل الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية أمام كل خطر".
حركة حماس بدورها اعتبرت هذه التصريحات اثباتا لفشل عملية التسوية مع هذا الكيان .
وقال عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق في تصريح نشره على صفحته على موقع "فيس بوك" مساء اليوم الثلاثاء (٢٨-١٠) إن عملية السلام الفاشلة لن تحقق لشعبنا أي مكاسب سوى منح الغطاء للسياسة الصهيونية.
وأكد على ضرورة التصدي لمحاولات فرض الرؤية الصهيونية على شعبنا في ظل تخاذل عربي وحالة عدم المبالاة التي يبديها المجتمع الدولي في هذا العدوان الصهيوني المستمر على حقوق شعبنا باستيلائه على الأرض وانتهاك المقدسات، والتي قد تؤدي إلى تفجير المنطقة.
وأضاف إننا في حركة حماس نرى أن التصدي للسياسة الصهيونية لا يتحقق إلا عبر موقف وطني موحد يقوم على تعزيز صمود شعبنا ودعم مقاومته الباسلة، والتي أثبتت في غزة قدرتها على الصمود وإحباط المشاريع الصهيونية.
وكان قرار نتانياهو المضي بالاستيطان، وبناء ١٠٦٠ وحدة استيطانية في القدس المحتلة، لقي ردود أفعال غاضبة أوروبياً وأمريكياً، حيث نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن الناطق بلسان الخارجية الأمريكية، جين ساكي قالت فيه: "الولايات المتحدة تشعر بالقلق، أزاء بيان نتانياهو، فاستمرار توطين المستوطنين والتخطيط والبناء في القدس، لا يتفق مع الرغبة المعلنة لإسرائيل بالتجاوب مع حل الدولتين".
كما انتقد الإتحاد الاوروبي، البناء المخطط في القدس الشرقية، وطالب إسرائيل بتوضيح التقارير، التي تم نشرها حول الموضوع، وأشار إلى أن مستقبل العلاقات مع إسرائيل يرتبط بمدى إلتزامها بتحقيق اتفاق سلام يقوم على حل الدولتين.
من جانبه دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، إلى عقد إجتماع طارئ لوقف الخروقات الاسرائيلية في القدس والاعتداء المتواصل للمستوطنين على المسجد الاقصى المبارك.