تركي الفيصل: قصف أمريكا لـ (داعش) في سوريا والعراق أمر غير مقبول
تنا
يعترف الفيصل صراحة بان بلاده تبعت امريكا كالاعمى ومولت ودعمت عصابات "داعش"، لتفتك بالمسلمين في سوريا و العراق و تسيء الى الاسلام و تشوه صورته .
شارک :
المتتبع لتصريحات امراء الاسرة الحاكمة في السعودية ينتابه احساس غريب، بشأن قدرة هؤلاء الامراء على ادارة دفة الامور في بلادهم ناهيك عن ادارة الازمات التي تمر بها المنطقة. فهناك قاسم مشترك لكل تصريحاتهم وهو عدم شعورهم باي مسؤولية تجاه شعبهم و جيرانهم وشعوب المنطقة، واعتقادهم ان اموالهم تغطي عيوبهم، واتكالهم الكلي على امريكا لحل مشاكلهم ومحاربة من يظنون انهم اعداءهم.
وكنموذج صارخ لذلك يمكن الاشارة الى الأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق، الذي يحاول الظهور بمظهر المنظر الاكاديمي لايجاد حلول للمشاكل التي يناقشها!!
آخر ما اتحفنا به تركي هو التصريحات التي ادلى بها أمام المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في لندن مؤخراً، حيث حمل الغرب مسؤولية ما وصلت اليه الاوضاع في سوريا، لانه لم يتدخل في سوريا عسكريا !!. كما وصف قصف أمريكا لـ تنظيم (داعش) في سوريا والعراق ، بأنه أمر غير مقبول!! . واعتبر فشل امريكا و الغرب في التعاطي مع الازمة السورية، يكمن في عدم العمل بوصايا السعودية عام ٢٠١٢ بتسليح المعارضة! .
ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عن الفيصل قوله: ان ما نحتاجه هو إقامة منطقة حظر جوي على الحدود بين سوريا وتركيا، وأن يؤسس الائتلاف السوري المعارض نفسه في الاراضي السورية . وألقى باللائمة بخصوص الحشد الطائفي ، على الولايات المتحدة وإيران لتشجيعهما " صعود الشيعة " على حد تعبيره . ورفض الاتهامات التي تقول بأن السعوديين قاموا بتمويل المتشددين السنة، قائلا : إن بلاده فعلت ذلك بالتنسيق مع أمريكا .
و الطريف ان الفيصل يعترف صراحة بان بلاده تبعت امريكا كالاعمى ومولت ودعمت عصابات "داعش"، لتفتك بالشعب السوري، وتمزق سوريا. و بلغة طائفية منبوذة يلقي باللائمة على الشيعة فيما تشهده المنطقة من فوضى ، متناسياً ما تقوم به المجموعات التكفيرية الوهابية (ولن نسمها سنية بلغة تركي ، لان السنة براء من الوهابية وافعالهم وجرائمهم) من مجازر و تطهير عرقي يندى له جبين الانسانية .