كشفت مصادر مطلعة في قطاع النفط الكويتي عن محادثات واجتماعات تجري منذ شهور بين الكويت وطهران لإحياء مشروع استيراد الكويت الغاز الإيراني عبر خط أنابيب بحري تحت مياه الخليج الفارسي .
شارک :
ونقلت صحیفة الرأی الکویتیة في عددها الصادر الاثنین عن المصادر المطلعة ، القول إن الملف کان على جدول الأعمال على مستویات علیا بین الوفد المرافق لأمیر الکویت الشیخ صباح الأحمد الصباح إلى طهران قبل شهور وبین المسؤولین الإیرانیین، وخلال زیارة وزیر الخارجیة الدکتور محمد جواد ظریف إلى الکویت مؤخرا.
وبینت المصادر أن استیراد الغاز من إیران یعد أحد البدائل القلیلة المتاحة لوزارة النفط ومؤسسة البترول الکویتیة لتأمین احتیاجات الکویت من الغاز لتشغیل محطات الکهرباء، إلى جانب استیراد الغاز المسال، بعدما وصلت المحاولات الکویتیة لمد خط أنابیب من قطر إلى طریق مسدود، رغم المحاولات الحثیثة لإقناع الدول المعترضة علیه.
کما نقلت (الرأی) عن المصادر أن المرحلة الأولى من المحادثات مع الجانب الإیراني "تدور حول الأسعار والکمیات، وفي حال انتهت إلى اتفاق یبدأ البحث في عملیة نقل الغاز من البر الایراني إلى البر الکویتي".
وأضافت المصادر أن،"هذه أمرها سهل ، فبالإمکان مد خط أنابیب تحت میاه الخلیج (الفارسي) بطول 200 کیلومتر وهذه مسافة لیست بالکبیرة، کما أن عمق البحر لا یتجاوز 50 مترا في معظم الأماکن".
وأکدت المصادر،"هناک شروط أساسیة للاتفاق بعد الأسعار والکمیات، أبرزها ضمان استمراریة تدفق کمیات الغاز المتفق علیها، بالمواصفات والسعرات الحراریة المتفق علیها"، مشددة على ضرورة وجود ضمانات في هذا الشأن".
وأشارت المصادر إلى أن "هذا الغاز سیوجه لتلبیة احتیاجات محطات الکهرباء، وبالتالي لا یمکننا أن نتحمل توقفه أو مخالفته للمواصفات".