منظمة إسرائيلية تتهم الجيش باستهداف المدنيين "عمدا" في غزة
تنا
وجهت منظمة إسرائيلية حقوقية غير حكومية الأربعاء، أصابع الاتهام إلى قادة الجيش الإسرائيلي فيما يخص مقتل مئات المدنيين خلال الهجوم على غزة الصيف الماضي، وقالت في تقرير أعدته إن الجيش "استهدف عمدا" المدنيين في القطاع لدى شنه عملية "الجرف الصامد" في يوليو/تموز 2014.
شارک :
اتهمت منظمة إسرائيلية للدفاع عن حقوق الإنسان اليوم الأربعاء، الجيش الإسرائيلي بتعمد القيام بعمليات قصف على غزة، مع علم القيادة العسكرية أن هذه الغارات ستؤدي إلى قتل مدنيين، أول ضحايا هجومها على القطاع الصيف الماضي.
وقالت منظمة (بتسيلم) في تقرير "إحدى مفارقات نزاع الصيف الماضي في قطاع غزة كانت الغارات العديدة التي استهدفت مباني سكنية دمرت على رؤوس سكانها". وهذا الدمار كان "نتيجة سياسة رسمها مسؤولون حكوميون والقيادة العليا العسكرية".
ودرست المنظمة غير الحكومية 70 غارة أوقعت 606 قتلى بينهم 70% من القاصرين أو المسنين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما. وفي الهجوم العسكري البري والجوي الذي استمر 50 يوما قتل الجيش الإسرائيلي 2200 فلسطيني بينهم 70% من المدنيين بحسب الأمم المتحدة في حين أحصي أكثر من سبعين قتيلا في الجانب الإسرائيلي غالبيتهم من الجنود. وأكد يائل شتاين الذي أشرف على التقرير للصحافيين "مستحيل أن نقول بأن الجيش لم يكن يعرف عدد المدنيين الذين سيقتلون في هذه الهجمات".
وأضاف "ربما في اليوم الأول أو الثاني لكن في اليوم العاشر أو العشرين عندما نرى عدد المدنيين الذين قتلوا لم يكن يفترض شن هذه الهجمات".
وقالت بتسيلم "صحيح أن حماس وفصائل أخرى ناشطة في قطاع غزة لا تحترم القانون الإنساني الدولي" (حسب تعبيره) لكن اتهامات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لحركة المقاومة الإسلامية ترمي إلى رفع "كل القيود عن العمل العسكري الإسرائيلي مهما كانت عواقبه الفظيعة".