مؤتمر الحظر النووي وتجاهل خطر الترسانة الاسرائيلية
تنا
انطلق في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أعمال مؤتمر مراجعة المعاهدة الدولية لحظر الانتشار النووي، بمشاركة مئة وثمان وثمانين دولة.
شارک :
ويناقش المؤتمر الذي تستمر أعماله حتى الثاني والعشرين من ايار / مايو المقبل، عدداً من المسائل الرئيسة، من بينها الانضمام العالمي للمعاهدة، ونزع السلاح النووي، والتدابير الرامية إلى النهوض بالاستخدام السلمي للطاقة النووية وبالسلامة والأمن.
كما يبحث المشاركون في المؤتمر، تطبيق القرار الصادر في النسخة السابقة من المؤتمر في الفين وعشرة والخاص بالشرق الأوسط، بشأن ضمان خلو هذه المنطقة من السلاح النووي وضرورة انضمام الكيان الإسرائيلي الذي يملك ترسانة نووية ضخمة إلى المعاهدة.
وفي كلمة افتتح بها المؤتمر والقاها بالنيابة عن دول حركة عدم الانحياز التي تراسها ايران، اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان الترسانة النووية الاسرائيلية تمثل تهديدا خطيرا لامن دول المنطقة.
كما اشار ظريف الى المحاور الرئيسة للمؤتمر وهي نزع السلاح النووي، وقضية منع انتشار الأسلحة النووية وضرورة التزام الدول النووية بنص وروح الاتفاقية، وإيجاد عالم خال من الأسلحة النووية، لافتا الى ان بعض الدول والاطراف التي تملك اسلحة نووية منهمكة في تحديث ترسانتها.
وقال ظريف: "دول حركة عدم الانحياز تؤكد ضرورة تنفيذ وتطبيق المحاور الثلاث الرئيسة للمؤتمر، بشكل كامل ومتوازن ومن دون تمييز. لان ذلك هو الطريق الامثل لتحقيق اهداف معاهدة الحظر النووي الدولية ومنحها الاعتبار اللازم اضافة الى مساهمة ذلك في اشاعة الامن والسلام في العالم".
الجدير بالذكر : تعقد اطراف المعاهدة الدولية لحظر الانتشار النووي كل خمس سنوات مؤتمرا تحت رعاية الامم المتحدة لمراجعة المعاهدة التي دخلت حيز التنفيذ في الف وتسعمئة وسبعين ولا تزال مفتوحة امام الدول الاعضاء للانضمام اليها.
ومن الدول او الاطراف التي تملك سلاحا ذريا ولم توقع حتى الآن المعاهدة، هي الهند وباكستان والكيان الإسرائيلي، كما انسحبت كوريا الشمالية منها في الفين وثلاثة وأجرت من وقتها ثلاث تجارب نووية.
وعلى هامش المؤتمر التقى ظريف نظيره الأميركي جون كيري، ومسؤولة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، كما سيلتقي عدد آخر من وزراء الدول الست لبحث مسار الاتفاق النووي الشامل، وذلك بعد ايام من استئناف المفاوضات بشأنها في العاصمة النمساوية فيينا، بناء على التفاهم الذي توصلت اليه ايران والسداسية الدولية في مطلع الشهر الجاري في مدينة لوزان السويسرية.
وتتصدر القضايا التي تناقشها هذه الاطراف قضية الغاء الحظر عن ايران بالتزامن مع توقيع الاتفاق النهائي في حال التوصل اليه خلال المهلة المتبقية حتى نهاية حزيران/ يونيو المقبل.