«رابطة علماء الیمن» تطالب مشایخ الأزهر بالسعي لوقف العدوان علی الیمن
تنا
طالب رئیس «رابطة علماء الیمن»الشیخ شمس الدین شرف الدین علماء مصر ومشایخ الأزهر بالسعي لوقف العدوان السعودي الظالم علی الیمن وشعبه، وذلک انطلاقًا من مسؤولیتهم الدینیة.
شارک :
وجاء في رسالة وجهها الي علماء مصر ومشايخ الازهر: 'لا یخفاکم ما یمر به الیمن وشعبه من محنة عظیمة وحرب ظالمة غاشمة تحالف فیها أذناب الشیطان مع شیطانهم الأکبر عدو الإسلام والمسلمین أمریکا و'إسرائیل'، ونحن الیوم في الیمن نتعرض لحرب إبادة یستخدم فیها العدو کافة الأسلحة المحرمة تخترب فیها البیوت علی رؤوس ساکنیها، کل بیت فی الیمن ینتظر سقوط صاروخ وقنبلة علی رؤوس أهالیه لیلاً ونهاراً، وحصار مطبق جواً وبراً وبحراً منع أهل الیمن من حقهم فی العیش عبر هذه الحرب الظالمة والعدوان المقیت والحصار المطبق'.
وأضاف شرف الدین 'هذه الحرب التي لم یسلم فیها شیء، استهدفت کل مقومات الحیاة تجرأت علی الله وتجاوزت کل الأعراف والقیم الإنسانیة، طبعاً الشکوی أولاً وأخیراً إلی الله وهو حسبنا ونعم الوکیل إلا أنا نلفت عنایتکم إلی المسؤولیة التی أنیطت بکم کونکم أنتم ومشایخ الأزهر وبقیة علماء مصر أعرف بسماحة أهل الیمن ورقة قلوبهم وسلامة عقیدتهم کما یشهد بذلک نبی الله ورسوله (ص)، ومع ذلک لم نر منکم تحرکاً أو صوتاً واحداً ضد هذه الظلم والطغیان والحرب الهمجیة التی لا یوجد لها مبرر شرعی علی الإطلاق اللهم إلا الاستعلاء والتکبر والغطرسة والفخر والخیلاء والطمع فی المال الحرام الذی من أجله باع وباعت کثیر من الأنظمة وبعض الشخصیات دینها وعقیدتها به کما اشار إلی ذلک النبی الأعظم (ص) فی ذکره الفتن آخر الزمان'.
وخاطب شرف الدین الشیخ جمعة قائلا 'إننا وما زلنا نأمل فیکم خیراً للقیام بواجبکم الدینی والوطني الذي ستسألون عنه یوم القیامة، وأنتم لا ترضون أن یبقی إخوانکم في الیمن عرضة للقتل والدمار والإرهاب کما لا ترضونه لأنفسکم وأهالیکم وها أنتم تعانون من ویلات الإرهاب وفکره المقیت وهو ما نعانیه وأعظم منه تکالب الإخوة والأشقاء لا لشیء وإنما لإرضاء نزوات الأمراء والسلاطین وطمعاً في حطام الدنیا، نذکرکم بقول الحق تبارک وتعالی (وَلَوْ یَرَی الَّذِینَ ظَلَمُواْ إِذْ یَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِیعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِیدُ الْعَذَابِ)'.
وختم شرف الدین رسالته: 'قلت لکم ما زلنا نأمل فیکم جمیعاً یا علماء مصر ومشایخ الأزهر خیراً للسعي لإیقاف هذه الحرب الظالمة والبیان لسلطاتکم التي زلت بها القدم في هذه الحرب واستهواهم الشیطان ولم یرقبوا في إخوانهم المسلمین أهل الیمن إلّاً ولا ذمة وکان في 'إسرائیل' مندوحة عن حرب إخوانهم أهل الیمن أنصار رسول الله (ص) وأنصار الحق أهل الإسلام والسماحة والطیبة ، فاتقوا الله فی إخوانکم وأهالیکم أهل الیمن اتقوا الله فیهم.. اتقوا الله فیهم.. کتبت هذا إلیکم أملاً فیکم ومعذرة إلی ربکم ولعلکم تتقون'.