اختتام مهرجان ربيع الشهادة العالمي الحادي عشر في كربلاء
تنا
شهد الصحن الحسيني الشريف عصر الثلاثاء (7شعبان 1436هـ) الموافق لـ(26آيار 2015م) مراسيم اختتام فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الحادي عشر الذي عقد تحت شعار: (الإمام الحسين رحمة ربانية ودعوة إنسانية) برعاية الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، بحضور الوفود المشاركة في المهرجان وشخصيات دينية وأكاديمية وثقافية.
شارک :
اختتم مهرجان ربيع الشهادة العالمي الحادي عشر بـ كلمة الامانتين المقدستين الحسينية والعباسية القاها سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائيّ) جاء فيها :
ولقد تجلى الخطابان والمنهجان المتصارعان – منهج يمثل الظلام والحقد والإقصاء والرفض للآخر- مهما كان هذا الآخر بل استخدم ابشع الوسائل لقتل الحياة، ليس للانسان فقط بل حتى للحياة، في الجمادات حينما تعكس نبض وثقافة وحضارة الانسان.
ومنهج اخر تمثل في التسامح والتعايش المبني على احترام الاخرين – مهما كان هؤلاء الاخرون- هذان منهجان وهما - منهج جاهلية يزيد واتباعه ومنهج الحسين (عليه السلام) الذي كان يمثل البقاء ونفخ الروح للاسلام المحمدي الذي اراد اماتته الجاهليون من يزيد واتباعه – والذي نريد الوصول اليه .
اننا سبق ان حذرنا في العراق حيث كان هذا الصراع قد تركز داخل هذا البلد ودفع شعبه ضريبة كبيرة للتصدي لهذا المنهج الظلامي – حذرنا من ان الصراع سوف لا يقتصر على العراق بل سيمتد الى دول وشعوب اخرى ولكن لم يكن الا القليل ممن وعى ذلك وصدّق به- وها هي السنون والايام تثبت صدق ذلك التحذير حيث تشهد المنطقة – قلب العالم الاسلامي- هذا الصراع الدامي-
و في جانب اخر من كلمته :من هنا نأمل من جميع الاخوة الاعزاء – لمستقبل هذا المهرجان وغيره- ان يكون الطرح الثقافي والمعرفي والشعري والكتابة للمقالات والبحوث المركزة على عالمية هذه المبادئ ... ومحاولة التوصل لبيان عقلانية وفطرية وانسانية هذه المبادئ لكلّ العالم -.
محاولين الابتعاد عن الطرح الذي نحتاج اليه ضمن زاوية ضيقة.. لا لعدم اهميتها – بل لها الاهمية ولكن مطلوبيتها تخص شرائح خاصة ليس ضمن اطار عالمية القضية الحسينية.
وفي الختام تتقدم الامانتان العامتان للعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين شكرها وتقديرها لكل الاخوة والاخوات الحضور ولكل من ساهم بانجاح هذا المهرجان من وسائل اعلامية وقنوات فضائية ومؤسسات الدولة المختلفة..
الجدير بالذكر :لقد شارك في المهرجان ما يزيد على (44) دولة إضافة إلى شخصيات دينية واجتماعية وأساتذة جامعات وسفراء دول عديدة ومفكرين وأدباء وشعراء وإعلاميين من مذاهب وأديان مختلفة وقوميات متعددة من أغلب أصقاع العالم.