وفد القوى اليمنية يتوجّه إلى جنيف بعد عراقيل سعودية
تنا
قال مصدر سياسي يمني، إن الطائرة التي تقل وفد الحوثيين وحزب الرئيس السابق صالح، أقلعت مساء الاثنين من جيبوتي، متجهةً إلى جنيف، بعد تعذر رحلتها يوماً كاملاً.
شارک :
وأشار المصدر - طلب عدم الكشف عن اسمه – للأناضول، إن وساطة عمانية نجحت في اقناع الجانب المصري بالسماح للطائرة المرور عبر الأجواء المصرية، بعد رفضهم ذلك طيلة الـ 24 ساعة ماضية.
ولعلّ المفارقة التي يتحدث عنها المراقبون لتطورات العدوان على اليمن هي أن الرياض ترفض أي مشروع لوقف عدوانها الذي حاولت الأمم المتحدة التوصل إليه قبل مؤتمر جنيف، فيما هذه الاعتداءات تفضي في واقع الأمر إلى مزيد من المكاسب الميدانية للجيش اليمني واللجان الشعبية، لا بل أن جزءاً من القتال انتقل إلى داخل الأراضي السعودية.
وتزامنت هذه الحلحلة المفاجئة لقضية توجه الوفد اليمني إلى جنيف، مع توجه مساعد وزیر الخارجیة الايرانية للشؤون العربیة والافریقیة حسین امیرعبداللهیان إلی السعودیة للمشارکة فی الاجتماع الطارئ لوزراء خارجیة منظمة "التعاون الإسلامي" المخصص لبحث الوضع الیمني.
وكشف الناطق باسم حركة "أنصارالله" اليمنية محمد عبد السلام عن وجود "إعاقة واضحة وموقف أهوج لعرقلة مسار المكونات السياسية اليمنية المتجهة إلى جنيف لعقد المشاورات السياسية اليمنية برعاية الأمم المتحدة"، موضحاً أنه "بعدما عجزت الأمم المتحدة عن تأمين مسار الرحلة الجوية وتقاعست حتى عن التحرك لتغيير مسارها أو إيجاد بدائل، بذلت القيادة العمانية جهوداً واسعة لتأمين مسار الرحلة لمواصلة سيرها إلى العاصمة السويسرية جنيف".
وإذ شكر عبد السلام القيادة العمانية على جهودها الطيبة، طالب الأمم المتحدة بتوضيح الموقف وأسبابه وإدانة مثل هذا التصرف الساعي إلى عرقلة جهودها في عقد المشاورات السياسية. واعتبر أن "حوار جنيف لا يعول عليه للوصول إلى نهاية للأزمة في اليمن لعدم امتلاكه الوسائل اللازمة للضغط على السعودية".
وبدوره، أوضح الأمين العام لحزب "المؤتمر الشعبي العام" اليمني عارف الزوكا، العضو في وفد القوى اليمنية أن الهدف الأساسي لمؤتمر الحوار اليمني هو وقف العدوان ورفع الحصار عن البلاد.
وقال الأمين العام لـ"حزب الحق" اليمني حسن زيد في تصريح صحفي له "اننا لسنا في صراع مع الأمم المتحدة ونحن حريصون على الوصول إلى جنيف لإيصال رسالة الشعب اليمني للرأي العام العالمي" معرباً عن أسفه لسوء تنسيق الأمم المتحدة وتأخير رحلتهم إلى جنيف".