إسلاميو الأردن يرفضون زيارات اليهود السياحية لبلادهم
تنا
اعتبرت اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي، أن الزيارات السياحية للجماعات اليهودية للأردن شكل من أشكال التطبيع المحرم شرعاً.
شارک :
وشددت اللجنة في بيان لها على "أن التطبيع السياحي حلم يهودي قديم قدم الحركة اليهودية، وقناعة عميقة في عقول قادتها، مشيرة إلى أن السياح اليهود الذين يدخلون الأردن ليسوا سياحاً للاستجمام، وإنما هم يهود أقحاح يحجون للأردن بزعم من معتقداتهم الدينية".
ولفتت اللجنة الانتباه إلى أن "هؤلاء اليهود يزعمون ملكية مناطق تاريخية وأثرية أردنية والتي بسببها تتعرض الأردن وبخاصة مناطق الجنوب (وادي بن حماد في الكرك، ووادي الحسا، ومنطقة الهيشة في الشوبك، ومقام النبي هارون في البتراء والطفيلة، ووادي رم) لحملة تهويد منظمة بالعبث بالأماكن الأثرية التاريخية وتزويرها بإثبات نسبتها لأصول يهودية".
وأشارت إلى أن "أخطار ما يسمى بالزيارات السياحية اليهودية للأردن تكمن في قيام هؤلاء بالتجسس وجمع المعلومات عن المواقع الاستراتيجية والعسكرية في الأردن وتقديم المعلومات الأمنية للاستخبارات العسكرية اليهودية لاستخدامها عندما تقوم حرب توسعية يقوم بها اليهود لاحتلال الأردن، لأن "نتنياهو وزعماء اليهود يعتبرون الأردن الضفة الشرقية من أرض (إسرائيل) المحتلة، والواجب عليهم تحريرها".
وأضاف البيان: "لا يظن أن المسؤولين في الأردن يجهلون هذا الهدف الخطير، مما يثير البحث والاستنكار من كل من كان عنده أثارة من عقل أو دين أو حب لوطنه".
وأكد البيان، "أن الشرع الإسلامي يحكم بوجوب منع هذه الزيارات السياحية التجسسية اليهودية الضارة بأمن البلاد والعباد، ويوجب على الشعب الأردني إنكارها والعمل بكل الوسائل الضاغطة على الحكومة من أجل منع هذه الأخطار المتفاقمة على الأردن، على أمنه وعلى سيادته ومصالحه الخاصة والعامة"، كما قال البيان.