التونسيون يتعبدون في المقامات الصوفية خلال شهر رمضان
تنا
يفضل عدد من التونسيين إقامة الصلوات في شهر رمضان في داخل المقامات الصوفية ، وهذه المقامات بحسب زوارها توفر لهم جواً روحانياً صوفياً.
مقام الشيخ أبو الحسن الشاذلي في تونس يتحول طيلة شهر رمضان إلى مكان للمدائح والأذكار على الطريقة الصوفية الشاذلية
شارک :
لمقام الشاذلي مكانة خاصة عند الناس وهو يشدهم إليه أكثر من غيره من المقامات
أفطر الصائمون ونودي لصلاة العشاء على الطريقة الصوفية... المكان هو مقام الشيخ أبو الحسن الشاذلي... مازال العشرات من المصلين يصرون على العبادة طيلة شهر رمضان، داخل مقام الشيخ الجليل... فالمكان يمكنهم من ممارسة الطقوس الصوفية الخاصة جداً.
وتحدث أحد المصلين عن أسباب اختياره أداء الصلوات داخل المقام الصوفي فقال إن "الصلاة في مقام أبو الحسن الشاذلي هي عادة تونسية منذ سنوات حيث نقوم بعد صلاة العشاء صلاة التراويح وننشد المدائح والأذكار".
للشيخ أبو الحسن الشاذلي مكانة خاصة لدى التونسيين. وبرغم أنه لم يدفن في هذا المقام، مازالت طريقته الصوفية مازالت منتشرة. فبعد أداء الصلوات يتفرغ الحاضرون للمدائح، والأذكار، على الطريقة الصوفية الشاذلية.
صلاح الدين المستاوي أحد شيوخ مقام أبي الحسن الشاذلي، قال بدوره إن "هذا المعلم الشاذلي يتميز بدوام العمل الشرعي وباتصال مستمر لا ينقطع"، مضيفاَ أن "للشاذلي مكانة خاصة عند الناس وهو شدهم إليه أكثر من غيره من المقامات".
وبرغم أن المقام يقع في هضبة عالية تطل على العاصمة التونسية، تهون كل المشاقات أمام أشواق مريديه، وأمام حاجتهم له ولأجواء رمضان بداخله.
هنا تردد الأشعار والمدائح، وسط جو صوفي روحاني ملؤه التزهد... وفي المكان تتلى آيات القرآن الكريم، وفق الطريقة الصوفية، وتختلف حالات التفاعل والتماهي مع الانشاد من شخص لآخر.