"اسرائيل" تجند اعلاميين وسياسيين لافشال الاتفاق النووي بين ايران والغرب
تنا
مع تقدم المفاوضات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الست، تستشيط "تل ابيب" غضباً من الأميركيين، وتتهمهم بالتراجع والتخاذل أمام الايرانيين، بل وأيضاً تجاوز الخطوط الحمراء التي كانوا قد أعلنوا عنها، حيال الاتفاق المتبلور حول النووي الايراني.
شارک :
هذا، ويعمل رئيس "الحكومة الاسرائيلية" بنيامين نتنياهو، الى دفع سياسيين وإعلاميين أميركيين لشن حملة واسعة ضد الإتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية قبل التوقيع عليه، وتشن "تل ابيب" حرباً نفسية على المجتمع الدولي ذلك بالتهديد بالخيار العسكري، ضد المنشآت النووية الايرانية.
وفي هذا السياق، كشف موقع "واللا العبري" ان رئيس "هيئة الأركان العامة" لجيش الاحتلال، غادي أيزنكوت، عيّن أخيراً نائب "رئيس الأركان"، يائير غولان، رئيساً لطاقم خاص أوكلت اليه دراسة الخيار العسكري في اليوم الذي يلي توقيع الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية.
وأشار الموقع، نقلاً عن "مصادر أجنبية"، أن هذا التعيين يجسّد "الروح" الموجودة داخل "المؤسسة الأمنية" ولدى "الجيش الاسرائيلي"، وما ألمح اليه مصدر أمني رفيع المستوى أنه "اذا كان هناك اتفاق مع ايران فسيكون من المفيد إجراء تقييم للوضع ودرس الخيار العسكري".
وأكدت جهات رفيعة المستوى في "الأركان العامة للجيش الاسرائيلي"، لموقع "واللا" ان الأمر لا يتعلق بـ "حرب نفسية" بل عن سعي جدي لتحضير رد بكل القدرات التي بحوزة الجيش.
كما، تستعد "اسرائيل" لاحتمال أن يرد الايرانيون بإطلاق مئات الصواريخ بعيدة المدة، عبر نظام "الدفاع الفعال الذي يشمل القبة الحديدية، الباتريوت، الحيتس وفي المستقبل أيضاً منظومة العصا السحرية"، وفق الموقع المذكور.
وفي الداخل الايراني ايضا هناك بعض السياسيين المعارضين لحكومة روحاني المحسوبين على تيار الرئيس السابق احمدي نجاد وبعض الاعلاميين التابعين لهم ، يحرّضون على إفاشل المفاوضات متهمين في بعض الاحيان الفريق المفاوض بالخيانة ، في حين ان قائد الثورة الاسلامية ايّد مرارا عمل الفريق المفاوض ومسار المفاوضات محددا الخطوط الحمر لاي اتفاق نووي .