شيخ الأزهر يرفض سحب اعتراف الأزهر بالمذاهب الشيعية
رفض شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الاستجابة لطلب أحد الدعاة السعوديين والذي طالب الأزهر بالتراجع عن الاعتراف بمذهب الشيعة الإمامية
شارک :
وكالة انباء التقريب : شيخ الأزهر يرفض سحب اعتراف الأزهر بالمذاهب الشيعية رفض شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الاستجابة لطلب أحد الدعاة السعوديين والذي طالب الأزهر بالتراجع عن الاعتراف بمذهب الشيعة الإمامية أو الإثني عشرية. وأكد الطيب في بيان صحفي أن الأزهر يعترف بالمذهب الشيعي الإثني عشري وموقفه في ذلك ثابت فهو يعمل على تحقيق الوحدة بين المسلمين وما يحدث بين الشيعة وإخوانهم السنة هو محاولة صهيونية للنيل من المسلمين عبر سلاح التقاتل المذهبي مؤكدا أن الاعتراف بالمذهب جاء بإجماع أراء كثير من علماء الأمة الكبار والموثوق في علمهم. وقال الطيب في بيانه أن الأزهر لا يفرق بين شيعي وسني طالما أن الجميع ينطق بالشهادتين فذلك يأتي ضمن منهج الأزهر الشريف في نشر تعاليم الإسلام السمحة ومفاهيم الاعتدال الفكري والعقائدي، كذلك فإن الأزهر يمثل منبرا للوسطية والإعتدالية ويقوم بتدريس جميع المذاهب الإسلامية دونما تعصب لمذهب بعينه ليعلم المسلمين السماحة والوسطية والاعتدال . وأوضح الشيخ الطيب أن الأزهر يؤمن بفكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية والعمل والأخذ بالمذهب الإمامي الإثني عشر الجعفري ويجيز أيضا التعبد به لأن كل المذاهب الإسلامية المعتمدة تتجه لقبلة واحدة وتؤمن بنبي واحد خاصة وأن الاختلاف بين الشيعة والسنة هو خلاف في الفروع فقط وليس في الأسس والثوابت التي يقوم عليها الدين . من ناحية أخرى رحب الشيخ الطيب بالطلاب الشيعة من كل مكان في العالم للدراسة في الأزهر منوها إلى وجود توافق مع عدد كبير من العلماء الشيعة فيما يخص مسألة عدم التبشير للمذهب الشيعي في أوساط السنة أو العكس ومن هذا المنطلق فالأزهر ملتزم ومتمسك بدعوة التقريب بين المذاهب والاعتراف بمذهب الإمامية الإثني عشرية . وهاجم الطيب ما أسماه بالعبث الفضائي حيث تقوم بعض الفضائيات الدينية بالعبث على وتر الفتنة المذهبية لتحقيق الانتشار المطلوب كي تنهمر عليها الإعلانات دون أن تضع في اعتبارها خطورة السعي للتفرقة بين المسلمين . من جانب أخر علمت شبكة التوافق أن شيخ الأزهر عهد للدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية بمهمة العمل على انتقاء بعض كتب الشيعة وترجمتها ونشر بعضها على اعتبار أن الكثير من إسهامات أئمة الشيعة لا يمكن إنكارها وما تزال الكثير منها مرجعا للمفتين وعلماء الدين