تعكف الطالبة الأمريكية اميلي هينوشوفيتز على رسم بورتريهات لنفسها في محاولة لتجاوز محنتها بفقدان عينها اليسرى من جراء اصابتها بعبوة غاز مسيل للدموع أطلقها جندي “إسرائيلي” عليها خلال مسيرة احتجاج على مجزرة أسطول الحرية لفك الحصار عن قطاع غزة في مايو/ أيار الماضي .
شارک :
وكالة انباء التقريب وكانت اميلي (۲۱ عاماً) تحمل علمي تركيا والنمسا خلال مشاركتها في مسيرة الاحتجاج عند نقطة تفتيش “إسرائيلية” في القدس في ۳۱ مايو الماضي عندما أصابتها العبوة في وجهها مباشرة وتسببت في فقدانها عينها اليمين واصابتها بحروق، اضطرت معها للخضوع لسلسة من العمليات الجراحية لاصلاح وجهها . وأنفقت أسرتها ۳۰ ألف دولار على علاجها بينها ۱۰ آلاف دولار اضطرت لاستدانتها لاستكمال العلاج . وطالبت السفارة الأمريكية و والدا اميلي سيتوارت هينوشوفيتز وشيلي كريتمان السلطات “الإسرائيلية” بفتح تحقيق في الحادث، وأظهر شريط فيديو صوَّر أحداث المسيرة أن اميلي كانت تقف بعيداً عن محتجين يحصبون جنود الاحتلال بالحجارة، ولم تكن اميلي تمثل تهديداً للجنود “الإسرائيليين”، ورغم ذلك أطلق جندي عبوة غاز مسيل للدموع باتجاهها . وكانت اميلي التي تحمل جنسية مزدوجة أمريكية -”إسرائيلية” تمضي فصلاً دراسياً في الكيان، وشاركت في عشرات المظاهرات والمسيرات التضامنية مع الفلسطينيين، وكان والدها قد ولد في فلسطين المحتلة التي وصل إليها والده الذي نجا من الهولوكوست في الحرب العالمية الثانية، وهاجر والدها إلى الولايات المتحدة في ،۱۹۶۰ حيث استقر وتزوج في بوتوماك بولاية ماريلاند، حيث أنجب اميلي . وفي انتظار ما سيسفر عنه التحقيق تعكف اميلي التي عادت إلى بوتوماك في السادس من يونيو/ حزيران على رسم عشرات البورتريهات لوجهها، وقالت إنها تعكف على ذلك لأنها في حاجة إلى تثبيت التغييرات التي طرأت على وجهها . (أ .ب)