أكد إدريس توفيق الداعية البريطاني المسلم أن قضية فلسطين هي القضية المحورية بالنسبة لكل مسلم لأنها الأرض التي بارك الله حولها .
شارک :
وكالة انباء التقريب: أكد إدريس توفيق الداعية البريطاني المسلم أن قضية فلسطين هي القضية المحورية بالنسبة لكل مسلم لأنها الأرض التي بارك الله حولها . وهي مسري ومعراج الرسول صلي الله عليه وسلم لافتا إلي انه الحاضرة دوما في لقاءاته الدعوية حول العالم . وقال في محاضرته بساقية الصاوي في القاهرة تحت عنوان "اكتشف الإسلام داخلك " يوم الاثنين أن فلسطين هي بمثابة اختبار حقيقي للأمة ومدي تمسكنا بمعنى الأخوة التي أوصانا بها رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم . وأعرب عن أسفه من أن مواقفنا من فلسطين لم يزد من جانب الكثير منا علي الكلام والشجب والتنديد ولم ترتق ردود أفعالنا بعد إلى الواجب العملي الذي يرفع عن أصحاب المحن معاناتهم وعلي رأسهم شعب "غزة " الذي يعاني الجوع والمرض بسبب الحصار الإسرائيلي منذ أربع سنوات . ودلل علي ذلك بموقف الشباب المسلم اثر الاعتداء على سفينة الحرية الذي اشتعل بالغضب في أنحاء العالم العربي والإسلامي وعلى المواقع الاجتماعية الشهيرة مثل الفيس بوك . ويوما بعد يوم تم نسيان الموضوع وكأنه لم يكن مستنكرا أن يكون تعاملنا كمسلمين مع الأحداث موسميا ننشط ثم نعود مرة أخرى إلى وضع الخمول والقبول بالأمر الواقع. وقال إن من الأسباب التي تجعلنا نهتم بالقضية الفلسطينية هي ان فلسطين هي ارض معجزة الإسراء والمعراج وإمامة الرسول الكريم لجميع الأنبياء في المسجد الأقصى. وحذر من خطورة المحاولات الإسرائيلية الدءوبة لإلغاء الطابع العربي الإسلامي عن المقدسات الإسلامية في فلسطين ومن أمثلة ذلك إطلاق اسم حائط المبكي علي حائط البراق الذي هو جزء من المسجد الاقصي المقدس عند المسلمين مثل مكة المكرمة لان الاقصي بني بعد أربعين عاما من بناء الكعبة . واشار إلي أن الاقصي مقدس لان الرسول صلي الله عليه وسلم صلي فيه بالأنبياء قبل معراجه حيث تلقي التكليف من الله تعالي بالصلاة التي كانت خمسين صلاة ثم أصبحت خمس صلوات بأجر الخمسين بعد أن سال النبي محمد صلي الله عليه وسلم ربه التخفيف بناء علي نصيحة نبي الله موسي له . وشدد علي ضرورة أن نأخذ قضية فلسطين بشكل أكثر جدية مستنكرا أن يعيش المسلم حياته مع أسرته ويستمتع بالحياة وهناك مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة يعانون الجوع والمرض بسبب الحصار الإسرائيلي لافتا إلي أن رفع وكسر هذا الحصار هو مسئولية إسلامية وإنسانية معا. وحذر من تسرب القيم والأخلاقيات الغربية إلي المجتمعات الإسلامية مؤكدا أن هذه القيم والأخلاقيات أدت إلي انهيار الأسرة في الغرب . ولفت إلي تراجع بعض الأخلاقيات الإسلامية خلال زياراته المتكررة إلي مصر طوال السنوات الثمانية الماضية حيث لاحظ على نطاق السلوكيات تراجع احترام الكبار والضعفاء فلا يقم الشاب للمسن ليجلس مكانه . ومن الامور غير اللائقة دينيا تشابك أيادي الفتيان والفتيات في الطرقات والشوارع وعلى الكورنيش وهم اقل من سن الزواج .. وغيرها من العادات الغريبة على المجتمعات المسلمة التي أولى بها أن تختفي لتكون سلوكياتنا الأقرب للخلق الإسلامي. وكالات