شن مقتدى الصدر زعيم التيار الصدرى فى العراق، وصدر الدين القبانجى القيادى فى المجلس الإسلامى العراقى الأعلى، هجوما عنيفا على الولايات المتحدة، بعد الضغوط التى تمارسها بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.
شارک :
وكالة انباء التقريب:
شن مقتدى الصدر زعيم التيار الصدرى فى العراق، وصدر الدين القبانجى القيادى فى المجلس الإسلامى العراقى الأعلى، هجوما عنيفا على الولايات المتحدة، بعد الضغوط التى تمارسها بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.
ونقل موقع قناة المنار اللبنانية عن الصدر قوله فى بيان: "أنصح رئيس الوزراء المنتهية ولايته نورى المالكى ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوى بعدم السماح للمحتل الأمريكى بالتدخل فى شئوننا، وأن يكون اجتماعهم من أجل تطبيق الأجندة العراقية لا الأمريكية". وأضاف الصدر: "أدعو المرشحين لرئاسة الوزراء ممن تمسكوا بهذا المنصب أو الترشيح لأن يقدموا مصلحة العراق ويتنازلوا لمن هو الصالح أو الأصلح. فإن إطالة تنصيب هذا المركز فيه مفسدة". فى إشارة إلى رفضه تولى المالكى المنصب مرة ثانية. وطالب البرلمان بالسعى لإيصال كل من لا يكون ديكتاتوريا ولا متحزبا ولا أمريكيا ولا بعثيا ولا عدوا للشعب العراقى. وإلا كان مقصرا أمام الشعب. من جهته قال القبانجى أمام وفد من العشائر فى النجف، إن حضور نائب الرئيس الأمريكى جون بايدن إلى العراق يجب أن لا يشكل أى مساس بالإرادة العراقية بشأن تشكيل الحكومة وعبور الأزمة.
وأضاف أن تشكيل الحكومة يجب أن يكون بعيدا عن الضغوط الأجنبية الدولية والإقليمية فى وقت يؤمن العراق فيه بسياسة التعايش الإيجابى مع الجميع. وفى السياق ذاته هدد التيار الصدرى بالتظاهر فى حال تدخل بايدن فى تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وقالت القيادية فى التيار الصدرى وعضو الائتلاف الوطنى العراقى بلقيس كولى: "سنخرج بتظاهرات شعبية فى حال تدخلت الإدارة الأمريكية فى تشكيل الحكومة العراقية المقبلة".
وأضافت كولى: "فى حقيقة الأمر ليس غريباً على قيادات قوات الاحتلال ومنهم جو بايدن زيارة البلاد المحتلة من قبلهم، ومن العار على السياسيين العراقيين أن يكون الحل من خارج البلد". وتساءلت كولى إلى متى يبقى التدخل الأجنبى والإقليمى فى العراق؟ مشيرة إلى أن كتلة الأحرار فى التيار الصدرى ترفض رفضا قاطعا هذه الزيارة ولا نسمح بأى تدخل أجنبى لحل الأزمة.