دعا ممثل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي إلى مراعاة المعايير المهنية والوطنية في تشكيل الحكومة المقبلة والابتعاد من المحاصصات الضيقة (الحزبية والفئوية والطائفية).
شارک :
وكالة انباء التقريب:
دعا ممثل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي إلى مراعاة المعايير المهنية والوطنية في تشكيل الحكومة المقبلة والابتعاد من المحاصصات الضيقة الحزبية والفئوية والطائفية.
وقال الكربلائي إن «حوالى أربعة أشهر مرت على الانتخابات النيابية والمواطنون ينتظرون بفارغ الصبر انتهاء الكتل السياسية من حواراتها للوصول الى تشكيل الحكومة المرتقبة». وأضاف: «ناشدنا الاسراع بالوصول إلى تفاهمات بين الكتل السياسية للوصول إلى رؤى مشتركة تحقّق هذا الطلب الدستوري والوطني. ولا بد لهذه الكتل من أن تدرك حراجة الموقف السياسي الذي يمر به البلد مع هذا التأخير الذي يترتب عليه الكثير من التداعيات السلبية على مصالح الشعب. ونأمل من الكتل السياسية بأن تعمل وفقاً لما تقتضيه المصالح الوطنية والانتماء إلى هذا الوطن». وشدد الكربلائي «على ضرورة مراعاة المعايير المهنية والوطنية في تشكيل الحكومة المقبلة»، لافتاً الى أن «اعتماد هذه المعايير او الابتعاد من المحاصصات الضيقة (الحزبية والفئوية والطائفية)، هو الذي يعتبر الأساس لنجاح الحكومة المقبلة و زرع الثقة لدى المواطن في العملية السياسية، والمفتاح لاستقرار البلد وتطوره وازدهاره». وزاد أن «هذه المعايير هي الكفاءة والنزاهة والشعور بالمسؤولية وحب تقديم الخدمة واتخاذ موقع المسؤولية موقع تكليف لا تشريف، وفرصة للحصول على مزيد من الامتيازات والمكاسب الشخصية». وفي شأن قضية الكهرباء، قال ممثل السيستاني في كربلاء إن «ما يتعلق بتظاهرات المواطنين التي خرجت في بعض المحافظات تطالب بتحسين خدمات الكهرباء بعدما تردّت الى حالٍ جعلت المواطن مع ارتفاع درجات الحرارة الشديدة يعاني معاناة لم يعد يتحمّلها، فخرج ليعبّر عن مطالبه». ونبه الى «ضرورة اتخاذ الدرس والعبرة من جميع المسؤولين المعنيين بتوفير الخدمات والحاجات الاساسية للمواطنين لكيفية التعامل مستقبلاً مع ملفات الخدمات والحقوق الأساسية وضرورة اعطاء الاهتمام واتخاذ الاجراءات الجدية والكافية لتحقيق القدر المطلوب ولو بنسبة جزئية مقبولة من تحسين الخدمات وتلبية المطالب الشعبية في ما يتعلق بحقوق المواطنين». وتابع أن «هناك شعوراً عاماً لدى المواطنين بأن المسؤولين لم يتخذوا الاجراءات الجادّة لرفع معاناتهم، خصوصاً ما يتعلق بالخدمات الأساسية كالكهرباء والبطاقة التموينية، وهما من أهم الحاجات الأساسية للمواطنين».