قائد الثورة يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة بين المسلمين , والمعارضين يشعرون بخيبة امل
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : اكد قائد الثورة الاسلامية، ان ايران تحمل راية صحوة ووحدة وعزة الشعوب الاسلامية بالرغم من محاولات القوى الاستكبار المعادية للجمهورية الاسلامية خلال العقود الثلاثة الماضية. ووصف سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، لدى استقباله كبار المسؤولين وسفراء الدول الاسلامية بطهران وحشدا من مختلف شرائح الشعب بمناسبة ذكرى البعثة النبوية الشريفة، وصف البعثة النبوية بانها مرحلة حساسة للغاية وبداية طريق للتحرك باتجاه سعادة البشرية وتوفير متطلباتها الفطرية والتاريخية، مضيفاً: إن بعثة الرسول الاكرم (ص) والدين الاسلامي هي رسالة تحمل مفاهيم العدالة والسلام والامن والهدوء والسلامة للبشرية، وان نهاية هذا الطريق التوحيدي استنادا الى الوعد الالهي الصادق هو الفلاح والنصر لمتبعيه. وقدم سماحة آية الله العظمى الخامنئي، تبريكاته بمناسبة عيد البعثة النبوية، معتبراً ان البعثة النبوية هي بعثة الرحمة الالهية لانها فتحت طرق العدالة والسلام والامن والهدوء والسلامة. واشار سماحته الى آيات القرآن الكريم والسيرة النبوية، التي تدعو المسلمين الى التصدي لمواجهة معارضي سعادة البشرية، مضيفاً: إن الاسلام يدعو جميع الافراد وباستدلال واضح الى العيش بسعادة في ظل السلام والعدالة والامن، ولكن في المقابل فانه يأمر بالتصدي بحزم لاولئك الذين يعارضون هذا السبيل. واضاف قائد الثورة الاسلامية: على مدى التاريخ شن معارضو الطريق النوراني لسعادة البشرية، الحروب ليس من اجل ارساء العدالة والسلام وانما من اجل زيادة قدرتهم وتوسيع نطاق الظلم وسلب أمن الشعوب، وفي الوقت الحاضر فان قوى الهيمنة والاستكبار في العالم تستخدم التقنيات الحديثة والاسلحة المتطورة ومن بينها السلاح النووي، لمواصلة نفس طريق الجاهلية بشكل عصري. واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي الاسلحة التي تمتلكها القوى الاستكبارية وتكاليفها الباهظة احد القضايا المحزنة في العالم المعاصر، مضيفاً: ما دامت القوى الكبرى تتحكم بالقضايا الدولية فان الحروب وعدم الاستقرار والظلم ستستمر في العالم. واوضح سماحته انه طوال ٤٥ عاما منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى عام ١٩٩٠ فان العالم شهد ثلاثة اسابيع بدون حروب فقط، واضاف: إن هذه الحروب يشعل فتيلها الذين يحتلون المركز الاول في انتاج الاسلحة ويسعون الى جني الارباح من بيع المعدات العسكرية، وان ادعاء امريكا بأن شن الحروب من اجل احلال الامن والعدالة هو اكذوبة محضة. وأفادت وكالة مهر للانباء إن قائد الثورة الاسلامية اشار الى الاحصائيات الرسمية حول انفاق امريكا ٦٠٠ مليار دولار على الميزانية العسكرية في العام الماضي، قائلاً: إن هذه المعدات العسكرية تستخدم فقط لقمع الشعب الافغاني المسلم والهيمنة على الشعب العراقي وكذلك في مساعدة الكيان الصهيوني الخبيث لابقاء الشرق الاوسط في اجواء متوترة. واردف سماحة آية الله العظمى الخامنئي: للأسف يوجد في الوقت الحاضر مثل هذا النظام الطاغوتي الجاهلي في العالم ويتحكم بحياة الشعوب، ولكن لان هذا الاسلوب يتعارض مع السنة الالهية في الخلقة وخلافا للحق فانه زائل، ومؤشرات زواله أيضاً اصبحت واضحة. وتطرق سماحته الى تغيير الظروف العالمية واتساع الصحوة الاسلامية في العالم الاسلامي، مضيفاً: إن احد دلائل زوال القوى الاستكبارية، هي صحوة المسلمين والتي ادت الى أن تفقد هذه القوى قدرتها السابقة، وان ظروف امريكا الحالية مقارنة مع السابق، دليل على هذا الامر. واكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة تعزيز الوحدة بين المسلمين، قائلاً: إن معارضي طريق التوحيد وسعادة البشرية يشعرون بخطر متزايد اينما اتسعت الصحوة الاسلامية، ولهذا السبب فانهم اليوم صعّدوا من عدائهم للجمهورية الاسلامية الايرانية. ووصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي، الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها تحمل راية صحوة ووحدة وعزة الشعوب المسلمة، مضيفاً: بذلت القوى الاستكبارية خلال ٣١ عاما محاولاتها المعادية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبالرغم من هذه العداوات فان الجمهورية الاسلامية الايرانية اصبحت بفضل الله اكثر قوة ورسوخا من السابق. واكد سماحته على المضي قدما في هذا الدرب وان وعد الله صادق بزوال الباطل، مضيفاً: كلما زاد حجم العداء فان الجماهير في العالم الاسلامي ستستعيد هويتها، كما يجب على الشعوب والدول الاسلامية ان تعزز ثقتها بنفسها اكثر من السابق وان لا تخشى القوى الاستكبارية لان قوتها مزيفة وغير حقيقية وفي طريقها الى الزوال.