وصف الدكتور وليد الحلي سماحة المجاهد اية الله الشيخ محمد مهدي الاصفي ( رحمه الله ) بالمجتهد في الدراسات الحوزتية والحاصل على درجات علمية في الدراسات الاكاديمية والمؤلف لاكثر من 140 مؤلفا اضافة لجهاده ضد حزب البعث والطاغية صدام وداعش، وقيادته لحزب الدعوة الاسلامية فضلا على زهده وتواضعه وعشقه لمساعدة الفقراء والأيتام والمحتاجين .
شارک :
وقال الحلي في كلمة القاها في المؤتمر العلمي الذي عقدته كلية الاداب / جامعة بغداد تحت عنوان ( الشيخ الاصفي.. نتاجه العلمي والفكري ) إن " المغفور له كان من ابرز الناشطين والمتصدين في قيادة حزب الدعوة الاسلامية وهو ناطقه الرسمي الى ما قبل سقوط النظام البائد ".
مضيفا إن الشيخ الاصفي قد عرف عنه بالجهاد ضد النظام البعثي (1968-2003) وضد القاعدة والدواعش من (2003 -2015).
عرج بعدها القيادي في الدعوة على النفحات الانسانية التي تميز بها الشيخ الاصفي ( رحمه الله ) واصفا اياه بأنه كان " من اول المتصدين لمساعدة الفقراء والمهجرين والمهاجرين والنازحين والمحتاجين والأرامل والأيتام والمتزوجين وذلك عبر مؤسسته ( مؤسسة الامام الباقر ع) حتى بلغ عدد من نالتهم رعايته الكريمة 50 الف يتيم وأكثر من ربع مليون فقير ومحتاج.
مذكرا بان الفقيد كان من مؤسسي دار التوحيد (مؤسسة البلاغ) التي كانت توزع الكتب الاسلامية الواعية الى دول العالم وباكثر من عشر لغات مجانا، وهو من خصص جل وقته للاهتمام بالعلم والعلوم حيث انشأ ( رحمه الله) معهد الامام الرضا (ع) ومدارس علمية للنساء والرجال ، كما قام ببناء المجمعات السكنية للطلبة والأيتام، وبناء المساجد والحسينات وتشيد المكتبات العامة.
وكان الفقيد الشيخ الاصفي يحمد الله كثيرا على بقاءه على قيد الحياة لاكثر من 12 عاما بعد سقوط الطاغية صدام وحزبه الشرير ، حيث تكلل جهاده مع اخوانه الدعاة والمجاهدين بالنصر على الطاغية.
وختم الحلي كلامه بالترحم على الفقيد المجاهد واصفا رحيله بأنه رحيل جسد وثبات مبادئ وقيم ستبقى ما بقي الدهر .