بعد الجريمة التي ارتكبها التنظيم الوهابي الارهابي "داعش" في الضاحية الجنوبية من بيروت ومصرع عشرات الشهداء ، هدد الامين العام لحزب الله من ان المواجهة والحرب مع هذا التنظيم التكفيري سوف تكون مفتوحة وعلى كل الجبهات .
شارک :
وفي مستهل كلمته دان السيد حسن نصر الله الهجمات الارهابية التي ارتكبها تنظيم "داعش" الارهابي في باريس وعبر عن مواساته مع كل هؤلاء الابرياء الذي تعرضوا لهذا الظلم والاعتداء.
واعتبر الامين العام لحزب الله ان الهدف من وراء جريمة برج البراجنة هو اثارة الفتنة بين اللبنانيين من جهة وبين اللبنانيين والفلسطينيين من جانب اخر خاصة بين المخيمات الفلسطينية ، مشيدا بوعي الجمهور وعوائل الشهداء والاخوة الفلسطينيين حيث فوتو الفرصة على الفتنة .
واشار السيد نصر الله الى التعاون الحثيث بين الاسرائيلي والتكفيري لاحداث فتنة وحرب اهلية في لبنان ، مشيرا الى الانجاز اللبناني الذي صان لبنان من الانسياق نحو هذه الهاوية ، مشيدا بالتصرفات العقلائية لجمهور المقاومة تجاه هذه الاحداث من خلال التجارب الماضية داعيا الفلسطينيين في المخيمات منع توغل الارهابيين بينهم .
وخاطب السيد نصر الله النازحين السوريين في لبنان قائلاً ايا كان موقفكم السياسي فمصلحتنا ومصلحتكم توجب منع هؤلاء الارهابيون من استغلال وجودكم لارتكاب جرائم ارهابية في لبنان، فالجماعات الارهابية اصلا لا تميز بين اللبناني والفلسطيني والسوري فهم يشرعون قتل جماعاتهم دون اي وجه حق كما لا يميزون بين الشيعي والسني او المسيحي.
واعتبر السيد نصر الله ان استخدام الجماعات الارهابية لاي لبناني او فلسطيني من اي طائفة انتمى لا يعني تحميل هذه الطائفة بأكملها مسؤولية ما فعله فرد فهذا لا يقبله عقل ولا دين لا سيما اننا كلبنانيين من جميع الطوائف نتضرر من الجماعات الارهابية واجرامها.
ولفت السيد نصر الله الى ان اي جريمة واي عملية تفجير نتائجها سترتد بشكل عكسي لما تخططه الجماعات الارهابية وهذا سيزيدنا عزما واصرارا وثباتا.
واوضح السيد نصر الله ان بعد هذه العملية الارهابية في برج البراجنة نحن سنذهب لنفتش عن جبهات مفتوحة مع "داعش" لنؤكد الوفاء لدماء هؤلاء الشهداء الذين سقطوا، مؤكداً ان "داعش" لا مستقبل لها لا في السلم ولا في الحرب وهذا الميدان السوري والعراقي يؤكد انحسار قدرة "داعش، واليوم في الحل السياسي لا وجود لـ"داعش" ومن دعم هذه الجماعات الارهابية سيتخلى عنها.
في الشأن المحلي اعتبر السيد نصر الله ان هذا المناخ الايجابي في لبنان الذي تمثل في التضامن والتكاتف يجب الحفاظ عليه والاستفادة منه والبناء عليه، مجدداً دعوته من انجاز تسوية سياسية شاملة على مختلف الصعد ضمن الاطر الموجودة وبوجود اتفاق الطائف لاخراج لبنان من اجواء الشلل والتعطيل والعجز، داعياً الطبقة السياسية الى عدم انتظار الخارج المنشغل عنا باموره وبمشاكله الداخلية وربما ما جرى في فرنسا اكد هذه النظرية وهذه الرؤية.