أوردت صحيفة "هآرتس" العبريّة، الجمعة، أن المدير العام لوزارة خارجية الكيان الصهيوني، دوري غولد، زار سراً أبو ظبي، في إطار المشاركة في اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "RENA " التابعة للأمم المتحدة ومقرها أبو ظبي، غير أن هدف الزيارة الحقيقي والأساسي هو اتفاق نهائي على فتح ممثلية دبلوماسية إسرائيلية في أبوظبي.
شارک :
ومكث غولد، بحسب الصحيفة، ثلاثة أيام في أبوظبي، التقى خلالها المدير العام لـ«IRENA»، عدنان أمين، وناقش معه فتح الممثلية الإسرائيلية.
مسؤول إسرائيلي رفيع أكّد للصحيفة أنه "تم تعيين الدبلوماسي، رامي حتّان، رئيساً للممثلية الجديدة"، وأضاف أنه "من المتوقع أن يتوجه قريباً إلى أبوظبي... وتم العثور على مكاتب للممثلية، يجرى إعدادها للافتتاح الرسمي".
وأوضح المسؤول أنه لكون إسرائيل عضواً في «IRENA»، فإن ذلك يجعلها "الدولة الوحيدة التي سيكون لديها ممثلية دبلوماسية في أبوظبي من خلال العضوية"، الأمر الذي "يتيح لها أن تتواجد بشكل رسمي ومكشوف في الإمارات".
وفي هذا الصدد، أشارت "هآرتس" إلى أن الاتصالات بشأن فتح الممثلية كانت قد بدأت بشكل سرّي منذ سنوات، وهو ما يفسر تأييد إسرائيل لفكرة دعم إقامة مقر «IRENA» في أبوظبي، وليس في ألمانيا، عام 2009.
يذكر أنه في كانون الثاني/يناير من عام 2010، وبعد سنة من إقامة «IRENA»، زار وزير البنى التحتية الإسرائيلية في حينه، عوزي لانداو، أبوظبي للمشاركة في مؤتمر الوكالة، وهو ما اعتبر الزيارة الرسميّة الأولى لوزير إسرائيلي.
ووفقاً لـ "هآرتس"، فإنه بعد مضي وقت قليل على زيارة لانداو، اغتيل القيادي في حركة "حماس"، محمود المبحوح، في الإمارات، وأشارت تحقيقات إماراتية إلى تورط جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" في جريمة الاغتيال. وتسبب هذا الحدث في حالة من التوتر بين أبوظبي وإسرائيل، على الرغم من أنه لم تكن هناك علاقات دبلوماسية بين الطرفين، في حينه.
وبعد سنوات عدّة، انخفض مستوى التوتر، وجاءت زيارة وزير البنى التحتية الإسرائيلي، سلفان شالوم، إلى أبوظبي في كانون الثاني/يناير من عام 2014 للمشاركة في اجتماع "IRENA"وخلال هذه الزيارة، التقى شالوم عدداً من الوزراء العرب. وبعد عودته إلى إسرائيل، دعا إلى إقامة ممثلية دائمة لإسرائيل هناك، وفقاً للمصدر نفسه.