كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكومة بفرض حزمة من الاجراءات الاقتصادية ضد تركيا تشمل قيودا على وارادات بعض السلع التركية .
شارک :
كما امر الرئيس بوتين شركات السياحة بالامتناع عن تنظيم رحلات إلى تركيا ، وفرض قيود على استخدام موظفين اتراك في بعض الشركات الروسية اعتبارا من أول كانون الثاني/ يناير القادم.
وأضاف، أن بعض الشركات التركية ستواجه قيوداً على عملياتها في روسيا، وأن الحكومة الروسية تعد خلال هذه الفترة قائمة بهذه الشركات.
وكان متحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، أن الأزمة التي خلقتها حادثة إسقاط الطائرة الروسية SU-24 من قبل القوات التركية في سوريا، دفعت بوتين الذي يجهز وزراؤه إجراءات اقتصادية انتقامية ضد تركيا "للاستنفار" بطريقة الجيوش في أوقات الأزمات.
وبرغم إن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، كان قد أكد إن بلاده لن تعتذر عن إسقاط المقاتلة، لكنه قال اليوم السبت، إن الحادث أصابه بالحزن، وإن قمة المناخ في باريس الأسبوع القادم قد تكون فرصة لإصلاح العلاقات مع موسكو، فيما اعتبرته وسائل الإعلام أن أردوغان بدء بـ "بلع تصريحاته" التصعيدية مع موسكو، وإنه بدء يحس بحجم المخاطر الاقتصادية التي يواجهها نظام حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مع توجه الروس نحو قطع العلاقات الاقتصادية مع تركيا، إذ تعد روسيا ثاني شريك اقتصادي لتركيا بعد ألمانيا.
وقال مصدر دبلوماسي أن الدولة الروسية قررت إيقاف منح تصاريح عمل لرعايا الدولة التركية، مشيراً إلى أنه ينتظر اتخاذ تدابير إضافية متمثلة بمنع شركات المقاولات التركية من دخول مناقصات البناء والتعمير الروسية. مستبعداً حالياً أن يتم فسخ العقود القائمة، علماً أن شركات البناء التركية تعتبر روسيا سوقاً هامة لها.
وفي التفاصيل أيضاً أن روسيا تقوم بتبطيء الشاحنات التركية، التي تعبر الجدود، وتقوم بتطبيق إجراءات رقابة وتفتيش صارمة ضدها. كما تقرر أن تقاطع الدورة الرياضية الأوربية التي ستعقد في اسطنبول.