قال الأبرش أن سورية تؤ من إيمانا مطلقا بالديمقراطية وممارستها وتحترم الاستحقاقات الدستورية كتقليد راسخ فيها فضلا عن كونها استمرارا لدولة المؤسسات وتحقيق أهداف المجتمع في مختلف المجالات
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا)
أكد الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب أهمية تنفيذ مبادئ الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة وعدم ازدواجية القرارات والمعايير والتعامل بمبادئ واحدة مع كل المشكلات والقضايا الدولية.
وقال الأبرش في كلمة له أمس أمام المؤتمر العالمي الثالث لرؤساء البرلمانات الذي ينعقد في جنيف أن سورية تؤمن إيمانا مطلقا بالديمقراطية وممارستها وتحترم الاستحقاقات الدستورية كتقليد راسخ فيها فضلا عن كونها استمرارا لدولة المؤسسات وتحقيق أهداف المجتمع في مختلف المجالات وتعمل على الدوام من أجل تحقيق السلام العادل والشامل المستند إلى الشرعية الدولية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ۲۴۲ و ۳۳۸ ومبدأ الأرض مقابل السلام. وأضاف الأبرش أن تحدي إسرائيل المستمر للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وارتكابها لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من خلال ما شهدناه في العدوان الإجرامي على غزة وحصارها القاتل لمدة تزيد على ثلاث سنوات بات معروفا للعالم بعد الجريمة النكراء في الاعتداء على أسطول الحرية الذي حمل متضامني أكثر من ثلاثين بلدا. وأكد أن تمادي إسرائيل في سياساتها الإجرامية وتحديها للشرعية الدولية واستهتارها بحياة البشر جرها إلى الاستمرار في سياسة القتل والتدمير والتهجير غير عابئة برد المجتمع الدولي وميثاق الأمم المتحدة مشيرا إلى الأفعال التي تقوم بها في الأراضي العربية المحتلة من توسيع للاستيطان ومحاولات لتهويد القدس الشريف وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وحصارها الجائر على قطاع غزة وشعبه واعتقال أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني واستمرارها لاحتلال الجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية متحدية بذلك جميع قرارات الشرعية الدولية. وقال رئيس مجلس الشعب إن السلام العادل والشامل في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيلي كامل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران ۱۹۶۷ وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وعودة جميع اللاجئين الى ديارهم. ولفت الأبرش إلى أهمية الدور الذي يؤديه الاتحاد البرلماني الدولي والانجازات التي حققها في مجال تعزيز دور المؤسسات البرلمانية في العالم داعيا إلى ضرورة تقوية دور البرلمانات في المراقبة الديمقراطية دون المس بالشؤون الداخلية للدول والعمل من خلال المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة باعتبارها أداة مهمة لترسيخ التعاون الدولي. وكان الأبرش التقى على هامش المؤتمر كلا من رئيس مجلس الشورى الإيراني ورئيس مجلس النواب الاندونيسي ورئيس المجلس الوطني الإماراتي ورئيس مجلس الشورى اليمني ورئيس المجلس الوطني السوداني ورئيس مجلس النواب الأرميني ورئيس مجلس النواب الأوغندي ونائب رئيس البرلمان الإيطالي وأمين عام اتحاد البرلمانات في منظمة المؤتمر الإسلامي وتركزت اللقاءات على تعزيز التعاون البرلماني بين سورية وهذه الدول وخاصة في المحافل الدولية ومناقشة مقررات المؤتمر الاستثنائي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد في دمشق أواخر الشهر الماضي حول فك الحصار الإسرائيلي الجائر على غزة والخطوات العملية لتنفيذ هذه القرارات. وأكد رؤساء البرلمانات خلال هذه اللقاءات ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدور أكبر من أجل إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية وممارسة الضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وأعرب رؤساء البرلمانات عن وقوفهم إلى جانب سورية ودعم حقها في استعادة الجولان المحتل. ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عددا من القضايا المهمة المتعلقة بإمكانية تحويل الاتحاد إلى منظمة دولية مماثلة لمنظمات الأمم المتحدة وقضايا السلم والديمقراطية والتنمية وذلك تحت عنوان البرلمانات في عالم متأزم وكيفية تنسيق وتعزيز عمل البرلمانات مع الأمم المتحدة وتعزيز التقدم المحرز في مجال الأهداف الإنمائية للألفية وبناء معايير عالمية من أجل برلمانات ديمقراطية.