رئيس لجنة حقوق الانسان القطرية يلتقي اية الله الاراكي
تنا - خاص
على هامش المؤتمر الدولي التاسع والعشرين للوحدة الاسلامية استقبل اية الله الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الدكتور علي المري رئيس لجنة حقوق الانسان القطرية .
شارک :
اية الله الاراكي في هذا اللقاء اكد على اهمية عقد مثل هذه المؤتمرات التى تدعو الى وحدة وتضامن الشعوب الاسلامية التي تملك كل انواع مقومات النهوض والقوة من موقع استراتيجي وثروات طبيعية وبشرية هائلة تمكنها بان تصبح قوة عظمى تخضع لها حتى القوى الكبرى .
وفي هذا الخصوص اشار سماحته الى تجربة الاتحاد الاوروبي الذي كان يعيش الخلافات والنزاعات القومية والمذهبية بين الطوائف المسيحية وتحول الى قوة موحدة على الرغم من وجود التمايزات القومية والمذهبية وحتى المبادئ الفكرية .
واستغرب سماحة الامين العام لمجمع التقريب من الجفاء الموجود في علاقات بعض الدول العربية والخليجية مع ايران رغم دعوة ايران المتكررة لبناء تعاون وثيق مع العالم العربي لان الاختلاف والتباعد بين الدول الاسلامية لا يخدم مصلحة هذه الامة .
ولفت اية الله الاراكي الى ان ايران ترفض النهج العنصري في تعاملها معى الدول العربية على العكس ما كان عليه نظام الشاه المقبور وتؤكد على المشتركات اللغوية والدينية والدينية والحضارية والتاريخية وهذا ما ثبت من خلال تعاملها مع دول الجوار وسائر الدول العربية ودعوتها المستمرة لاستراتيجية الوحدة الاسلامية .
بدوره اكد رئيس لجنة حقوق الانسان القطري علي المري على اهمية عقد مثل هذه المؤتمرات لترسيخ التقارب بين المذاهب والعلماء من جانب والحكومات من جانب اخر رغم الخلافات في المواقف السياسية .
اية الله الاراكي بدوره شدد على ضرورة حضور ومشاركة جميع علماء المسلمين في هذه المؤتمرات رغم تباين الاراء والمواقف والافكار لان مثل هذه المؤتمرات بامكانها ان تقرب المواقف والاراء وتخفي الاختلافات الفقهية الهامشية بين المذاهب وتبرز المشتركات ، مشيرا الى ان التباعد وعدم الجلوس مع بعض لحل مشاكلنا سيضخم من الاختلافات الهامشية وتؤدي الى تناسي المشتركات الواسعة بين المذاهب الاسلامية .
ودعا اية الله الاراكي دولة قطر الصديقة ان تلعب دورا متميزا لترسيخ التقارب والوحدة بين المسلمين مبديا استعداده ومجمع التقريب لان يقوموا باي نشاط يدعم مشروع التقريب والوحدة الاسلامية والتقارب بين الدول الاسلامية وان يحضر في اي اجتماع حواري حول هذا الموضوع في اي بلد ، قطر كانت او غيرها . .
علي المري بدوره ابدى استعداده بان يبذل اقصى جهوده على المستوى الحكوم والعلمائي لتوطيد العلاقات بين ايران والدول الخليجية وترسيخ التقارب بين المذاهب الاسلامية كخطوة اولى لتحقيق الوحدة الاسلامية .