الجيش السوري يدخل مدينة سلمى الإستراتيجية في ريف اللاذقية
تنا
دخل الجيش السوري وحلفاؤه بلدة سلمى الاستراتيجية في ريف اللاذقية الشمالي، بعد معارك حامية خاضها ضد المجموعات الإرهابية المسلحة، في خطوة مهمة تعني وضع حدٍّ لكبرى المعارك التي من المتوقع أن تؤدي إلى تغيير استراتيجي كبير في التوازن الحاصل في الشمال الغربي لسوريا، ما يقلب الأمور رأساً على عقب، وينقل التداعيات السلبية على الجماعات المسلحة إلى محافظة إدلب أيضاً.
شارک :
وقد دخل الجيش السوري بلدة سلمى، معقل الفصائل الإرهابية في ريف اللاذقية، بعدما حقق تقدماً في المنطقة بغطاء جوي روسي، وفق ما أفاد المرصد السوري المعارض.
واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" الى ان القوات السورية دخلت اليوم بغطاء جوي روسي كثيف الى القسم الشرقي من بلدة سلمى الاستراتيجية في جبل الاكراد، حيث تدور حاليا اشتباكات عنيفة مع المسلحين وبينها حركة "أحرار الشام" وجبهة "النصرة"، مؤكّداً أن "من شأن سيطرة الجيش السوري على سلمى أن تفتح الطريق أمامها للتقدم في المنطقة.
وتترافق الاشتباكات مع عشرات الضربات الجوية التي تنفذها طائرات حربية روسية وقصف مكثف من الجيش السوري، واستهدفت الطائرات الروسية بلدة سلمى ومحيطها بأكثر من 120 غارة جوية خلال الساعات الـ48 الماضية، وفق المرصد.
وفي وقت سابق من اليوم، سيطر الجيش السوري على تلة الهرمية الواقعة شمال مدينة سلمى إثر اشتباكات مع المجموعات المسلحة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة، موقعاً إصابات مؤكدة للمسلحين، وسط حالة من الارباك في صفوفهم، وتوجيه نداءات استغاثة ومؤازرة لصد تقدم الجيش.
السيطرة على تلة الهرمية، وكسر دفاعات المسلحين الشمالية، تبعتها سيطرة للجيش على قلعة كفر دلبة المعروفة بـ" تلة الخزان" بعد معارك وقعت خلالها إصابات مؤكدة في صفوف المسلحين.
وقد أطلقت الجماعات المسلحة الموجودة في مدينة سلمى نداءات عبر الإنترنت لإغاثتها في المعركة ضدَّ الجيش السوري الذي فتح أربع جبهات أثناء تقدمه (جبهة قلعة كفر دلبة، جبهة دورين وسهلة حسيكو، جبهة الكوم وجبل النوبة، جبهة كوفليكا وغزالة).
تجدر الإشارة إلى أن مدينة سلمى هي المعقل الأكبر والأهم للفصائل المسلحة، تبعد عن اللاذقية نحو 50 كم، وقد تحولت إلى قلعة عسكرية تسيطر عليها الفصائل منذ ثلاث سنوات.