قامت المروحيات الاسرائيلية بعمليات تدريب في سماء رومانيا عرفت بسماء صافية , قتل على اثرها ستة من افراده
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : سؤال يطرح بعد مقتل ستة من أفراد سلاح الجو “الإسرائيلي” في حادثة تحطم مروحية من طراز “يسعور” في رومانيا، ليلة الاثنين ضمن عملية تدريب عرفت ب”سماء صافية”، ويسوق معلقون عسكريون “إسرائيليون” تفسيرات عدة لذلك، بعضها بالتلميح وأخرى بالتصريح، منها التدرب على مهاجمة منطقة جبلية عاصية كلبنان أو إيران، ومنهم من يقول إن رومانيا حلت مكان تركيا بعد تدهور العلاقات مع الأخيرة إثر مجزرة أسطول الحرية . ويوضح المعلق العسكري لموقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية رون بن يشاي أن الحادثة نجمت عن أحوال ضبابية وجوية رديئة، حتى إن طاقمي المروحيتين اللتين كانتا تشاركان في التدريبات لم ينجحا في المحافظة على رؤية بعضهما بعضاً كل الوقت . وينوه بأن “اليسعور” مروحية متطورة تمتلك أجهزة خاصة تمكنها من الطيران ليلاً وعلى ارتفاع منخفض، لكن جهاز الرؤية الليلية غير ناجع في حالة الضباب، مرجحاً تحطّم إحدى المروحيتين جراء ارتطامها بجبل . وعن سبب وجودهم في رومانيا أشار إلى أن مرد ذلك إلى التهديدات المحدقة ب”إسرائيل” والحاجة للتدرب على ملاحقة عمليات تهريب سلاح من البلدان المجاورة وعلى عمليات أخرى . ويتابع “هذه الحاجات تلزم سلاح الجو بالمحافظة على لياقة وجاهزية عاليتين استعداداً لعمليات عسكرية طويلة المدى تصل لآلاف الكيلومترات وبشكل مفاجئ أحياناً وداخل أراضي العدو المحفوفة بمخاطر مختلفة” . ويواصل بن يشاي تلميحه بشأن لبنان وإيران فيقول إنه بمثل هذه التدريبات والعمليات تشارك مروحيات قتالية وطائرات تزويد الوقود والاستخبارات والتحكم والسيطرة . ويتابع “حتى العام الأخير تمت مثل هذه التدريبات في تركيا ذات التضاريس الجبلية المشابهة للمناطق التي من المفترض أن ينشط بها سلاح الجو “الإسرائيلي”” . لكن “إسرائيل” تجري تدريبات في مناطق أبعد، واستناداً إلى مصادر أجنبية يشير بن يشاي إلى أن “إسرائيل” أجرت تدريبات جوية في اليونان وإيطاليا حيث يتم التدرب على استهداف أهداف على بعد يتجاوز ألف كيلومتر . ويتكهن أن تردي العلاقات مع تركيا اضطر “إسرائيل” إلى البحث عن مناطق تدريب في دول أوروبية صديقة .