القاهرة ترعى حواراً بين «الشعبية لتحرير السودان» والحزب الحاكم
شارک :
وکالة أنباء التقريب (تنا )
قال الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم، إن الحكومة المصرية وجهت دعوة لكل من حركته وحزب المؤتمر الوطنى الحاكم الذى يقوده الرئيس عمر البشير، لعقد لقاء بين الجانبين فى القاهرة فى الفترة من ٢ إلى ٥ أغسطس الجارى .
وأضاف أموم، الذى سيترأس وفد الحركة الشعبية فى هذا اللقاء على هامش قمة «كمبالا» الأفريقية التى اختتمت أعمالها مؤخرا: «إن (الشعبية) و(المؤتمر الوطنى) سيستكملان فى هذا اللقاء الحوار الذى عقداه فى القاهرة فى فبراير الماضى، حول القضايا الخلافية العالقة بين شمال وجنوب السودان. وأضاف: «مثل هذه اللقاءات التى ترعاها القاهرة بين الجانبين هى مساهمة لحل هذه الخلافات، ولكن فى نهاية الأمر القرار والخيار للأطراف السودانية»، منوها بأن دور مصر يقتصر على محاولة تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وإذا اتفقا أو اختلفا يكون ذلك نتيجة لمثل هذا الجهد. وأوضح أموم أن الحركة الشعبية لتحرير السودان تقدر الدور المصرى فى تقديم مثل هذا المنبر لمساعدة السودانيين فى إدارة الأوضاع والأزمة فى بلادهم، مشيرا إلى أن الطرفين فشلا فى الجولة الأولى من الحوار الذى عقد فى القاهرة فى التوصل إلى اتفاق على أسس لجعل وحدة السودان هى الخيار الجاذب للجنوبيين. وقال: «هذا الفشل تقع أسبابه فى الأساس على السودانيين، خاصة إصرار المؤتمر الوطنى على مشروع ضيق كأساس لقيام الدولة السودانية». وأكد الأمين العام للحركة الشعبية أن القاهرة تدعم العملية السلمية فى بلاده، وأن مصر كجارة للسودان تملك علاقات جيدة مع كل من الشمال والجنوب. وقال أموم إن القاهرة بدأت فى بناء علاقات «جيدة» مع الجنوب، حيث تقدم دعما تنمويا كبيرا فى هذه المنطقة. وأضاف: «نحن فى الحركة الشعبية نتفق تماما مع الموقف المصرى فى أن قضية الوحدة والانفصال هى قضية قرار للشعب السودانى، خاصة شعب الجنوب فى الاستفتاء المقبل». وأكد أموم أن مصر ستقبل اختيار شعب جنوب السودان، سواء الوحدة أو الانفصال. وأشار إلى أن وفدا من الحركة الشعبية برئاسته وعضوية وزير الخارجية السودانى السابق والقيادى فى الحركة دينق آلور عقد مشاورات مع عدد من الوفود الأفريقية المشاركة فى قمة «كمبالا» الأفريقية مؤخرا، للحصول على تأييد الاتحاد الأفريقى لإجراء الاستفتاء حول حق تقرير المصير لأبناء جنوب السودان فى موعده يناير المقبل. وقال: «الوفد طالب الاتحاد الأفريقى بالمشاركة فى إجراء هذا الاستفتاء، وذلك لأن الاتحاد أحد الضامنين الدوليين لاتفاقية (نيفاشا) بين شمال وجنوب السودان». وأكد الأمين العام للحركة الشعبية رفض حركته أى محاولات من جانب حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان لتأجيل الاستفتاء، بحجة أن الجنوب غير مهيأ حاليا لإجرائه. ونفى أموم وجود حروب قبلية فى جنوب السودان، متهما حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الخرطوم بأنه وراء ما يحدث من حالات الانفلات الأمنى، وتنفيذ مخططات لزعزعة الأمن والاستقرار، عن طريق تمويل وتدريب وتسليح مجموعات تقوم بزعزعة الأمن والاستقرار فى جنوب السودان، وخلق فتنة كمحاولة لمنع إجراء الاستفتاء فى موعده