خطوة اخرى خطتها العلاقات الايرانية العمانية،تمثلت في الزيارة التي بدأها وفد عماني برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية يوسف بن علوي الى العاصمة طهران.
شارک :
وفي خضم الملفات الشائكة في المنطقة والتوترات التي اوجدتها دول بالخليج الفارسي ،تأتي هذه الزيارة، التي تؤكد عمق العلاقات بين البلدين في وقت اوضح فيه بن علوي ان تواجد وفد بلاده في طهران ليس موجها ضد طرف آخر ،لافتا الى ان التعاون مع ايران من شأنه المساعدة في تحقيق امن واستقرار اكبر في المنطقة.
بن علوي الذي يزور طهران على رأس وفد رفيع المستوى، قال ان الزيارة الى ايران تأتي في ظروف رفع فيها الحظر غير المشروع عن ايران،مضيفا ان الجانب الايراني قام ببحث ودراسة الآفاق الجديدة في التعاون الاقتصادي والاستثمارات والمجالات الثقافية والعلمية .
من جهته اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان العلاقات بين ايران وسلطنة عمان استراتيجية ونموذجية وليس لها سقف محدود ..وتوجه ظريف بالشكر والتقدير للسلطان قابوس والحكومة العمانية لدورهم الفاعل والايجابي في حل وتسوية القضية النووية.
كما اكد الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني 'علي شمخاني' ان اثارة التوترات وتشديد الازمات في المنطقة سيكون على حساب جميع الدول الاقليمية ويحقق مآرب القوى المتغطرسة..شمخاني وخلال استقباله الوزير العماني قال ان تعميق العلاقات والارتقاء بمستوى التعاون البناء مع دول الجوار يعد من اهم الاولويات السياسية في ايران..
هذا وبرزت العلاقات الايرانية العمانية بشكل واضح - بعد استضافة مسقط لجولة مفاوضات ثلاثية تشرين الثاني/نوفمبر عام الفين واربعة عشر بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره الاميركي جون كيري ،اضافة الى منسقة السياسة الخارجية السابقة في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون..كما ان تلك العلاقات اكدت مرة اخرى على محورية ايران ودورها في حلحلة قضايا المنطقة.